24/11/2023–|آخر تحديث: 24/11/202303:36 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نحو 29 ألفا من الإناث قتلن في سوريا منذ مارس/آذار 2011، معظمهن قضين على يد أجهزة أمن النظام.
وفي تقريرها السنوي الـ12 عن الانتهاكات بحق الإناث في سوريا أوضحت الشبكة أن ما لا يقل عن 28 ألفا و926 أنثى قتلن في سوريا خلال الفترة المذكورة، 117 منهن بسبب التعذيب، فيما لا تزال 11 ألفا و203 إناث قيد الاعتقال أو الاحتجاز.
وأشار التقرير الصادر بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة (25 نوفمبر/تشرين الثاني) إلى أن 11 ألفا و541 حادثة عنف جنسي استهدفت الإناث في سوريا، لافتا إلى أن أغلبية الانتهاكات كانت على يد النظام السوري.
وأكد التقرير-الذي حصلت عليه الجزيرة نت- وستنشره الشبكة غدا أن النظام السوري وحده قتل أكثر من 22 ألف أنثى، في حين قتلت القوات الروسية الداعمة له أكثر من 1600 أنثى، فيما قتلت نحو ألف أنثى على يد تنظيم الدولة، فيما قتلت قوات التحالف الدولي المشكّلة بقيادة الولايات المتحدة للقضاء على التنظيم الرقم نفسه تقريبا.
وتوزعت باقي أرقام الإناث القتيلات على هيئة تحرير الشام وما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة وجهات أخرى.
وقال التقرير -الذي جاء في 58 صفحة- إن المرأة في سوريا تعرضت لمجموعة واسعة من الانتهاكات الجسمية التي ارتكبت على مدى قرابة 13 عاما الماضية بشكل متكرر.
العنف الجنسي أداة حرب
وأضافت الشبكة أن التقرير اعتمد على أرشيفها الناتج عن عمليات المراقبة والتوثيق اليومية منذ مارس/آذار 2011 لانتهاكات القتل خارج نطاق القانون والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب، والتجنيد، والعنف الجنسي، والهجمات بمختلف أنواع الأسلحة.
وقال المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني إن التقرير ليس هدفه التسجيل والتوثيق فقط للانتهاكات بحق المرأة في سوريا، وإنما هو بمثابة دعوة إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات المعنية بحقوق المرأة حول العالم بضرورة العمل الجاد للتخفيف من معاناتها.
وتحدث التقرير عن استخدام النظام السوري العنف الجنسي ضد النساء أداة حرب وعقاب بهدف نشر الرعب وإجبار السكان على تفريغ المنطقة والنزوح منها قبيل اقتحامها وكأسلوب من أساليب التعذيب والانتقام والترهيب.
وتأسست الشبكة السورية لحقوق الإنسان عام 2011، وتصف نفسها بأنها مؤسسة حقوقية مستقلة تهتم بتوثيق الضحايا والانتهاكات في سوريا بعد اندلاع الثورة ضد النظام في مارس/آذار من العام نفسه وما تلاها من صراع مسلح وتدخّل من أطراف ودول عدة لا يزال مستمرا حتى اليوم.