تفاجأ الركاب بأحد مطارات الولايات المتحدة بسيدة بدينة تصعد على ميزان الأمتعة لفحص وزنها، بناء على طلب شركة الطيران لتقرر بعد ذلك السماح لها بالصعود إلى الطائرة أو منعها من ذلك.
وحسب وسائل إعلام بريطانية، أثارت الحادثة الغريبة استهجان الركاب الموجودين بالمطار مما دفع مسافرة تدعى ليليان ويسيل إلى تصوير الواقعة ونشرها عبر صفحتها بمنصة “تيك توك” (TikTok).
وعلقت ليليان قائلة “إنها طائرة صغيرة جدا لذا فقد احتاجوا إلى وزننا للإقلاع لأسباب تتعلق بالسلامة”.
وتباينت ردود فعل الركاب بشأن الواقعة التي أقدمت عليها شركة الطيران التي لم تذكر وسائل الإعلام اسمها، وبينما اعتبر أحد المعلقين الأمر غير قانوني، قال آخرون إنها “ممارسة شائعة” وعلق أحد المسافرين “كنت مسافرا من الفلبين وتم وزني.. لم أشعر أبدا بالحرج”.
وبرر أحد الركاب الأمر بقوله إن الشركات تهتم بتوزيع الوزن في الرحلات التي تقوم بها طائرات صغيرة.
ووفقا لإدارة الطيران الفدرالية “إف إف إيه” (FFA) فإن وزن الركاب وأمتعتهم قبل الصعود إلى الطائرة يمكن أن يساعد في ضمان عدم زيادة التحميل على الطائرة.
وقالت الإدارة في بيان “بدلا من وزن الركاب، يمكن لموظف شركة الطيران أن يسأل المسافر عن وزنه”.
وردا على من يرون أن هذا أكثر أهمية للطائرات الأصغر لأنه يحدد بدقة أكبر “حسابات التوازن” بدلا من استخدام التقديرات أو الوثوق بالعملاء في كلمتهم، قال البيان إن إدارة الطيران الفدرالية تنصح أن يقوم المشغل بتقدير معقول للوزن الفعلي للراكب وإضافة 10 أرطال (نحو 5 كيلوغرامات).
وختمت إدارة الطيران بيانها بالقول “إذا اختارت شركة طيران وزن كل راكب، فسيتم ذلك قبل ركوب الطائرة، ونصحت شركات الطيران بحماية خصوصية الركاب من خلال إبقاء قراءات المقياس مخفية عن الأنظار العامة”.
وعام 2016 ربحت شركة طيران هاواي دعوى رفعها مسافرون أمام وزارة النقل الأميركية، اعتراضا على إقدام الشركة على وزن البدناء قبل الصعود إلى الطائرة.
وكانت هذه الشركة أوقفت خدمة حجز المقاعد مسبقا، واستبدلت ذلك بتوزيع أماكن جلوس المسافرين حسب الوزن بالتساوي في جميع أنحاء الطائرة. وقالت حينها إن هذه الخطوة للحفاظ على سلامة الطائرة ومنعا لأي مخاطر قد تحدث.