بدأت أعمال القمة الألمانية مع رؤساء 5 دول في آسيا الوسطى، في سابقة لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بهدف حثهم على الالتزام بالعقوبات على روسيا.
واستقبل المستشار الألماني أولاف شولتس رؤساء كازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان.
وأعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أن بلاده تحترم نظام العقوبات الغربية المفروضة على موسكو ردا على الحرب مع أوكرانيا، وذلك إثر الاشتباه بأنها تساعد حليفها الروسي للالتفاف عليها.
وقال توكاييف -بعد لقائه المستشار الألماني- إن “كازاخستان أكدت بدون لبس أنها ستحترم نظام العقوبات”، مضيفا أنه “يجب ألا تكون هناك مخاوف لدى الجانب الألماني بشأن الإجراءات المحتملة للتحايل على نظام العقوبات”.
من جهته، أشاد شولتس بالجهود التي بذلتها كازاخستان لوقف الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا. وقال المستشار الألماني إنه لأمر “جيد ومفيد” أن تتخذ الحكومة الكازاخية إجراءات مضادة.
تعزيز الحضور
وتهدف ألمانيا من القمة إلى تعزيز حضورها في الجمهوريات السوفياتية السابقة، وحثها على الالتزام بالعقوبات الغربية على روسيا، وسط مخاوف من أن بعضا من تلك الجمهوريات تساعد موسكو على التهرب من العقوبات الاقتصادية الغربية.
وكانت الصادرات من دول آسيا الوسطى إلى روسيا قد زادت، وبشكل ملحوظ في بعض الحالات، منذ أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022. ويغذي هذا الارتفاع المخاوف من أن الشركات الغربية تستخدم هذه الدول للتهرب من العقوبات المفروضة على روسيا.
وأرغمت الحرب الروسية الأوكرانية الجمهوريات السوفياتية الـ5 السابقة في آسيا الوسطى على تبني موقف متوازن.
وتظهر هذه الدول التي تحتفظ بعلاقات سياسية واقتصادية وعسكرية وثيقة مع موسكو حيادها الدبلوماسي، وتحرص في الوقت نفسه على إقامة علاقات جيدة مع روسيا -قوة الوصاية السابقة- ومع الغرب.
لكن كازاخستان -الحليف الاقتصادي والعسكري الوثيق لروسيا والتي تتقاسم معها أطول حدود برية متواصلة في العالم (أكثر من 7500 كيلومتر)- تُتهم بانتظام بمساعدة جارتها على استيراد سلع معينة في انتهاك للعقوبات.