تفاعل مغردون مع تصريح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي شكر فيه المغرب على مساعدته في استعادة التيار الكهربائي، بعد انقطاع مفاجئ للكهرباء ضرب مناطق واسعة من إسبانيا والبرتغال، وشل الحركة فيهما.
وتمكنت إسبانيا من استعادة التيار الكهربائي في عدة مناطق شمال وجنوب شبه الجزيرة الإيبيرية بفضل الربط الكهربائي مع فرنسا والمغرب، إذ لعب مشروع الربط البحري بين الرباط ومدريد دورا محوريا في تخفيف الأزمة التي تسببت في اضطرابات كبيرة.
وشهدت إسبانيا حالة من الاستنفار القصوى إثر انقطاع الكهرباء عند الساعة 12:30 ظهرا بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى توقف خدمات النقل العام، بما فيها مترو مدريد وبرشلونة، وتعطل إشارات المرور، وانقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية.
وفي البرتغال المجاورة، توقفت خدمات المترو والترام في العاصمة، واضطرت المستشفيات لتشغيل المولدات الاحتياطية، بينما هرع المواطنون إلى المتاجر لشراء مولدات كهربائية وتخزين مواد غذائية تحسبا لاستمرار الأزمة.
وعلى إثر هذه التطورات، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية حالة الطوارئ، ونشرت 30 ألف عنصر أمن في المطارات والمناطق المتضررة، كما تم فصل المحطات المتأثرة تلقائيا لمنع انهيار النظام الكهربائي بالكامل.
ورصد برنامج شبكات (2025/4/29) جانبا من تفاعلات المغردين مع شكر رئيس الوزراء الإسباني للمغرب، ومنها ما كتبه أحمد: “لا شك أن استجابة المغرب السريعة دليل يُظهر أهمية الشراكة الإقليمية في ضمان الأمن الطاقي والاستجابة للأزمات بين البلدين”.
دور محوري للمغرب
وغردت سلكة: “هكذا يتجلى مجددا الدور الحيوي الذي يلعبه المغرب كبلد محوري، ليس فقط في الاستقرار الطاقي لشمال أفريقيا، بل حتى لجيرانه الأوروبيين. المغرب، بشبكاته وبنياته التحتية، بات اليوم جزءا لا غنى عنه من معادلة الطاقة الإقليمية”.
وكتبت مها: “في خضم أزمة طاقة مفاجئة، برز المغرب ليس فقط كمساند فوري لإسبانيا، بل كفاعل محوري في مستقبل الطاقة النظيفة بالمنطقة. الشكر الإسباني يعكس إدراكا متزايدا لأهمية التعاون الأخضر بين البلدين”.
بينما أشار رشيد إلى أن “مساهمة المغرب في دعم الشبكة الإسبانية خلال الأزمة الأخيرة تؤكد فعالية الربط الكهربائي بين البلدين. شكر مدريد اليوم ليس مجرد مجاملة، بل اعتراف بدور إستراتيجي متنام للمغرب في أمن الطاقة الأوروبي”.
وقال بيدرو سانشيز في تصريحاته: “أود أن أشكر هذه الدول على تضامنها خلال هذه الفترة”، في إشارة إلى فرنسا والمغرب، مؤكدا أن مساعدتهما كانت حاسمة في استعادة التيار الكهربائي بشكل سريع.
ويعتمد مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا على 3 كابلات بحرية بقدرة نقل تصل إلى 1400 ميغاواط في الاتجاهين، وتمتد هذه الكابلات على مسافة 19 ميلا عبر مضيق جبل طارق، مما يجعله شريانا حيويا للتعاون الطاقي بين القارتين.
وبينما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد سبب هذا الانقطاع المفاجئ، استبعدت الشركات المعنية احتمال تعرض الشبكة لهجوم سيبراني، في حين أكد خبراء أهمية تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الربط الكهربائي بين الدول لمواجهة مثل هذه الأزمات المفاجئة.