أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الاثنين محادثات مع المبعوث الأميركي للسودان، توم بيرييلو، لمناقشة سبل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف السودانية.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية بأن الاجتماع يأتي في إطار زيارة بيرييلو الأولى إلى القاهرة، حيث اجتمع الطرفان لبحث الوضع في السودان.
ويقوم بيرييلو بجولة إقليمية لبحث سبل حل الأزمة في السودان، دون ذكر تفاصيل أو مدة هذه الجولة.
وفي 26 فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تعيين بيرييلو كمبعوث خاص للسودان، بهدف دعم الجهود المبذولة لإنهاء “الأعمال العدائية”، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم الشعب السوداني.
مصر ترفض التدخلات الخارجية
وأعرب شكري عن امتنانه لزيارة بيرييلو القاهرة في أول جولة خارجية له بعد تعيينه في المنصب، وقدّم له نظرة عامة عن الاتصالات المصرية مع جميع الأطراف، مؤكدا أهمية وقف التصعيد والتوصل لاتفاق مستدام لوقف إطلاق النار.
وأكد شكري موقف مصر الرافض لأي تدخل خارجي في الأزمة السودانية، مؤكدا أهمية التعامل مع النزاع في السودان كشأن سوداني خالص، دون تدخل أطراف خارجية تعيق جهود حلها.
كما أكد على أهمية أن تشمل أي مبادرة سياسية مستقبلية جميع الأطراف الوطنية الفاعلة في الساحة السودانية، وأن تتم تلك العملية وفقا لمبادئ احترام سيادة السودان ووحدته وسلامته الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على سلامة ووحدة الدولة ومؤسساتها، ومنع تفككها.
وأشار إلى “جهود مصر المستمرة في تقديم الدعم اللازم للشعب السوداني منذ بداية الأزمة، حيث استقبلت مصر أكثر من نصف مليون مواطن سوداني، بالإضافة إلى وجود أكثر من 5 ملايين سوداني آخرين يعيشون في مصر بلا تمييز”.
من جانبه، أكد المبعوث بيرييلو إدراك الإدارة الأميركية لأهمية دور مصر وتأثيرها في المنطقة، ومحورية دورها في أي حل مستقبلي للأزمة السودانية، وفقا للبيان.
كما تم التأكيد على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين خلال المرحلة القادمة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) معارك شرسة، أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 13 ألفا و900 شخص ونزوح أكثر من 8 ملايين شخص، وفقا للأمم المتحدة.