15/12/2023–|آخر تحديث: 15/12/202311:43 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح تفاصيل ما حدث له رفقة الشهيد سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة في غزة، وذلك خلال تغطيتهم القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
جدير بالذكر أن الزميل سامر استشهد بعد ساعات من إصابته، حيث ظل ملقى على الأرض ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة على مدى نحو 6 ساعات، ومنعت الطائرات الإسرائيلية سيارة الإسعاف من الوصول إليه بعد إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.
ويؤكد وائل -في شهادة عرضتها قناة الجزيرة- أن استهدافه هو والشهيد سامر كان أثناء مرافقتهم سيارة إسعاف كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة فلسطينية محاصرة في بيتها بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال.
وقال إنهم رافقوا سيارة الإسعاف وقاموا بتصوير حالة الدمار الكبيرة التي خلفها القصف الإسرائيلي، وتمكنوا من الوصول إلى مناطق لم تصلها أي عدسة كاميرا من قبل، وحتى الطوارئ والإسعاف لم يصلوا إليها.
وأضاف أنهم كفريق للجزيرة حاولوا من خلال التنسيق الموجود نقل مشاهد الدمار والخراب.
وبعد الانتهاء من التصوير رجع وائل وفريقه من المهمة الصحفية سيرا على الأقدام، لأنه ليس بمقدور السيارات الوصول إلى تلك الأماكن بسبب الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي.
ويواصل وائل ” في طريق العودة حصل شيء ما فجأة.. فقط شعرت أن شيء كبير حدث وأسقطني على الأرض.. وسقطت الخوذة والمايك وحاولت أن أستجمع قواي وبالكاد تمكنت من الوقوف، وشعرت بدوار ودوخة..”.
وقال إنه انتبه إلى وجود نزيف حاد في كتفه ودراعه، ورغم ذلك اضطر إلى السير شيئا فشيئا، وقطع مئات الأمتار حتى وصل إلى نهاية شارع حيث عثر على رجال من الدفاع المدني والذين ساعدوه، ويقول إنه طلب منهم العودة لإنقاذ سامر الذي كان يصرخ لكن المسعفين أخبروه أن عليهم المغادرة لأن الوضع صعب جدا وسيرسلون له سيارة أخرى.
وأكد أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت إنقاذ الزميل سامر الذي استشهد إثر استهدافه بشكل متعمد.
وبينما كشف أن الكاميرا والمادة التي صورها فريق الجزيرة ما تزال موجودة، تعهد مراسل الجزيرة بأنه سيجمع قواه ويواصل رسالته الإعلامية.
وقد أدانت شبكة الجزيرة الهجوم الإسرائيلي الذي أصيب فيه الزميلان وائل الدحدوح وسامر أبو دقة، وقالت إن قوات الاحتلال عرقلت وصول فرق الإسعاف للزميل أبو دقة الذي كان يعاني من إصابة بالغة.