11/6/2025–|آخر تحديث: 12:58 (توقيت مكة)
تصدر اسم المواطن المصري خالد عبد العال منصات التواصل الاجتماعي، وأصبح حديث الشارع المصري بعد أن جسّد البطولة والتضحية في أسمى صورها.
وكان خالد عبد العال، سائق شاحنة تنقل مواد بترولية، في إحدى محطات الوقود بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية حين باغتته النيران واشتعلت في شاحنته المحملة بمواد شديدة الانفجار داخل المحطة.
وفي لحظة حاسمة، اتخذ قرارا بطوليا دون تردد، إذ صعد إلى الشاحنة المشتعلة، وقادها ليخرجها من المحطة إلى منطقة خالية، بعيدا عن السكان ومصدر الخطر.
وخلال هذه العملية البطولية، أصيب خالد بحروق خطيرة أسفرت عن نقله إلى المستشفى، غير أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، وفارق الحياة متأثرا بإصابته، تاركا خلفه قصة تضحية يهتز لها الوجدان.
أمثال هذه القصة البطولية الملهمة نحتاجها بشدة في
لاضافتها فالمناهج التعليمية وفينا ابطال 🇪🇬
مستعدين يضحو بحياتهم من أجل استقرار مصر 🇪🇬 واهلها مناهجنا التعليمية وأفلامنا ومسلسلاتنا الدرامية محتاجة
القدوات الملهمة صاحبة البطولات الحقيقية أولى وأحق وأجدر من البلطجية والسرسجية✋✋✋ pic.twitter.com/P4gcERwEe6— ✌️ÀFaF Badawy✌️ (@tahiamasr___99) June 10, 2025
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وثّقت لحظة ركوب خالد للشاحنة المشتعلة وإبعاده لها عن المحطة، معتبرين أن ما فعله أنقذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة كانت تهدد حياة المئات وربما الآلاف.
وأثار الموقف تساؤلات المدونين: “ما الذي يدفع إنسانا للمخاطرة بحياته من أجل أشخاص لا يعرفهم؟”، واعتبر كثيرون أن خالد جسّد جوهر الشهامة المصرية والنبل الإنساني، وفضل الموت الطوعي ليمنح الحياة لعشرات العائلات، ليبقى اسمه خالدا في الضمائر.
#كلمتين_ونص
خالد عبدالعال..بطل حقيقى..شاحنته اندلعت فيها النيران بجوار محطة بنزين بالعاشر من رمضان..مفكرش لحظة ينجو بنفسه لكنه ابتعد بالشاحنة عن المحطة ومن فيها وفارق الحياة بعدها مباشرة متأثراً بحروق وجروح عده..مثل رائع للرجولة والشامة نال به الشهادة ..خلدوا اسمه وكرموا ولاده pic.twitter.com/LIlCkhaZdZ— faisal zedan (@faisalzedan) June 9, 2025
وكتب آخرون: “في لحظة قد يجد الإنسان نفسه بين أحد خيارين: النجاة الشخصية أو التضحية من أجل الآخرين. خالد عبد العال اختار أن يكون بطلا، وقدم حياته قربانا لإنقاذ أبناء مدينته”.
كما أشار ناشطون إلى أن الدوافع الإيمانية كانت حاضرة بقوة في قرار خالد، إذ استمد عزيمته من إيمانه العميق وقيمه الرفيعة، وأن مثل هذه المواقف تصنع عظماء لا يبحثون عن شهرة أو مجد، بل يحملون رسالة إنسانية خالدة.
(( رحم الله البطل المصري ))
رحم الله البطل المصري /
خالد محمد شوقي عبدالعال
🔺رجل يمثل الشهامة والإيثار والبطولة للانسان المصري عند المواقف الصعبة
🔺أشعل النار في جسده ليطفئها عن غيره،
وخلف ذلك دوافع إيمانية صادقة
🔺وهو امر ليس بغريب على انسان مصري عربي مسلم تجري الشهامة… pic.twitter.com/2JYb2dPcd2— عثمان العضيبي (@AlOdhibii) June 10, 2025
وشُيعت جنازة خالد في مسقط رأسه -عزبة المصادرة التابعة لقرية مبارك بمركز بني عبيد- في مشهد مهيب عبّر فيه أهالي المنطقة عن تقديرهم وفخرهم بقصة بطولته النادرة. رحل خالد بجسده، لكن روحه بقيت نبراسا للأمل والشهامة.