استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الجمعة خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة المستمر منذ 40 يوما، والذي أدى حتى الحين لاستشهاد أزيد من 11 ألف فلسطيني.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن 3 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، في قصف طائرة مسيّرة للاحتلال استهدف مجموعة مواطنين في حارة الحواشين بمخيم جنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال احتجزت طواقمها الإسعافية أمام مستشفى ابن سيناء في جنين.
وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى ويطالب طواقمه الطبية ومن بداخله بالخروج.
وتناقل الفلسطينيون مشاهد للحصار، وخروج عدد من الكوادر الطبية رافعين أيديهم.
مواجهات واشتباكات
وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم في وقت متأخر أمس الخميس مدينة جنين ومحيط مخيمها، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان واشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين.
وقال الشهود إن أعدادا كبيرة من الآليات العسكرية الإسرائيلية تقدر بالعشرات اقتحمت المدينة، وترافقها جرافات.
وأضافوا أن الجيش اقتحم المدينة من عدة جهات قادما من معسكراته في محيط المدينة مستهدفا عدة أحياء فيها مع فرض حصار على مخيم جنين.
ووفق الشهود، فإن الكهرباء انقطعت عن حي الجابريات في المدينة ومخيم جنين، وسط تحليق لطيران مروحي وطائرات صغيرة من دون طيار.
وانسحبت قوات الاحتلال من المخيم صباح اليوم الجمعة.
وبالتزامن مع حربه على غزة، كثف الاحتلال حملاته العسكرية في بلدات ومدن الضفة الغربية، وأسفرت هذه الحملات عن استشهاد نحو 200 من أبناء الضفة واعتقال 2700 على الأقل.