9/2/2025–|آخر تحديث: 9/2/202511:26 ص (توقيت مكة)
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأحد استشهاد امرأة وإصابة زوجها بجروح خطيرة بعدما أطلق عليهم جنود الاحتلال النار خلال اقتحام مخيم نور شمس بطولكرم، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته شمالي الضفة الغربية.
وأكد الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته لتشمل مخيم نور شمس، مشيرا إلى أنه تمكن من قتل عدد ممن وصفهم بالمخربين واعتقال مطلوبين، بينما قالت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس إنها واصلت التصدي لقوات الاحتلال واستهداف آلياته.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على طولكرم لليوم الـ14، في إطار تصعيده المستمر بالضفة، الذي يترافق اليوم مع انسحابه من محور نتساريم في قطاع غزة.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تتمركز في عدد من المنازل بمخيم نور شمس وتبلغ الأهالي بعدم العودة إلى منازلهم، في ظل مواصلتها تدمير البنية التحتية بالمخيم.
بدروها، قالت كتيبة طولكرم في سرايا القدس، إنها فجرت عبوة ناسفة بجرافة عسكرية إسرائيلية في مخيم نور شمس، مؤكدة تحقيقها إصابات، وإنها تصدت لقوات الاحتلال هناك برشقات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة.
وقد أكدت مصادر للجزيرة أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي دمرت البنية التحتية في مخيم نور شمس بطولكرم، مع استمرار حصار قوات الاحتلال للمخيم ودفعها بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة مصحوبة بجرافات ثقيلة.
#متابعة | جرافات الاحتلال تواصل تخريب وتدمير البنية التحتية في مخيم نور شمس بطولكرم pic.twitter.com/S3AcFoFGs5
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 9, 2025
كما تحدثت مصادر فلسطينية عن تجدد سماع انفجارات وإطلاق نار داخل المخيم وسط تحليق لطيران الاستطلاع ونشر قناصة من جيش الاحتلال.
من جانبه، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من دخول مخيم نور شمس بعد ورود بلاغ بوجود إصابات بعضها خطيرة.
وقد شيع فلسطينيون في طولكرم أمس طفلا يبلغ من العمر 11 عاما، بعد أن استشهد متأثرا بجراحه نتيجة هجمات جنود الاحتلال الأسبوع الماضي.
تدمير ونزوح
وقالت منصات فلسطينية إن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس شمالي الضفة.
وقد أطبقت قوات الاحتلال حصارها على طمون ومخيم الفارعة في وقت سابق، ودمرت أكثر من 100 منزل في مخيم جنين، في حين ألقت مسيّرات الجيش الإسرائيلي قنابل على منازل عند المدخل الغربي للمخيم.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية، للجزيرة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي عززت انتشار قواتها في المخيم ومحيطه، وعمدت إلى تجريف الشوارع وتدمير عدد من المنازل.
وقد دفعت العملية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية إلى نزوح 30 ألف فلسطيني من مناطقهم خلال الأسبوعين الماضيين.
ونقل تقرير معلوماتي نشرته الجزيرة عن محافظ مدينة جنين محمد أبو الرب، أن 16 ألفا من مخيم المدينة قد نزحوا منذ انطلاق عملية “السور الحديدي” قبل 17 يوما.
كما نزح 10 آلاف و500 فلسطيني من مخيم طولكرم بشكل قسري أو تحت تهديد السلاح، ولم يتبق في المخيم سوى 4 آلاف أسرة فقط، وفق تأكيدات فلسطينية.
وأجبرت العملية 4 آلاف فلسطيني على النزوح من بلدة طمون، قبل أن تعلن قوات الاحتلال أمس السبت، أنها أنهت هجومها على طمون، بعد عدوان استمر أسبوعا، مخلفة وراءها دمارا كبيرا في البنية التحتية والممتلكات.
وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 10 آلاف و400 فلسطيني، أي ما يقرب من 2105 عائلات نزحت قسرا من مخيم طولكرم.
وبالتزامن مع بدء حربه على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.