قالت مصادر طبية فلسطينية إن شابا استشهد إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها قرية دير أبو ضعيف شرق مدينة جنين، في حين اندلعت مواجهات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعدة مناطق في الضفة الغربية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية دير أبو ضعيف وأغلقت مداخلها وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز على الشبان الفلسطينيين، مما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان والقوات المقتحمة وسط القرية.
وقد استشهد قسام أحمد عبد الكريم ياسين (27 عاما) متأثرا بجراحه بعد أن أصيب بالرصاص الحي في بطنه، ونقل إلى المستشفى وهو في حالة خطرة.
وعقب الإعلان عن استشهاد ياسين، خرجت مسيرة أمام المستشفى حمل المشاركون فيها جثمان الشهيد على الأكتاف، وسط ترديد الهتافات المنددة بجريمة الاحتلال بحقه، وبالجرائم التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة.
تغطية صحفية: نقل جثمان الشاب قــ ـسـ ـام يـاسـيـن إلى المستشفى الحكومي ووداعه، بعد إعلان ارتقائه برصاص الاحــتلال في قرية دير أبو ضعيف شرق جنين. pic.twitter.com/967axsbAPq
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 27, 2024
اقتحامات ومواجهات
وفي بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمالي الضفة، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت بآلياتها البلدة وسيرت دورياتها في عدة أحياء، وهو ما أدى إلى اندلاع تلك المواجهات حيث ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة نحو القوات المقتحمة.
ومن جانبها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- أنها استهدفت حاجز بيت فوريك شرق نابلس بوابل كثيف من الرصاص فجر اليوم.
من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيرزيت شمال رام الله، وكذلك مدينة قلقيلة، بالإضافة إلى مخيم عين السلطان بمدينة أريحا حيث حاصرت هناك أحد المنازل واعتقلت شابين فلسطينيين، وسط اندلاع مواجهات.
وفي وقت سابق، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن حصيلة عدد الاعتقالات بالضفة بلغت أكثر من 6255 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتشمل هذه الحصيلة كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.
وتشهد الضفة موجة توتر ومواجهات مستمرة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.