قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن إيران “شريك إستراتيجي” لبلاده في الشرق الأوسط، وذلك خلال زيارة لطهران ترمي إلى ترسيخ الروابط الدفاعية بين البلدين.
ونقلت وكالات روسية عن شويغو قوله، خلال الاجتماع مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري في طهران، “أعدّ اجتماعنا خطوة إضافية نحو تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين روسيا وإيران. اليوم لدينا فرصة لمناقشة القضايا الآنية المتصلة بالتعاون الثنائي العسكري”.
وشدد شويغو على أن العلاقات بين روسيا وإيران وصلت إلى مستوى جديد، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
وأضاف أن “العلاقات الروسية-الإيرانية في المجال الدفاعي تتطور بشكل دينامي وإيجابي. وفي الآونة الأخيرة، تكثّفت الاجتماعات على أعلى مستوى بشكل كبير”.
وأشار شويغو إلى أن الاجتماع تطرّق إلى ملفات سوريا وأفغانستان وناغورني قره باغ، حيث بدأت أذربيجان عملية عسكرية -أمس الثلاثاء- ضد الانفصاليين الأرمن.
زيارات متبادلة
والجدير بالذكر أنه بالرغم من العلاقات الكبيرة بين إيران وروسيا، والتعاون العسكري بين البلدين في سوريا والزيارات المتبادلة بين كبار مسؤولي البلدين، وعزمهما فتح صفحة جديدة للعلاقات الثنائية عبر التوقيع قريبا على معاهدة التعاون الإستراتيجي طويل الأمد؛ فإن “الخلاف” دبّ مؤخرا بين البلدين، وبات العنوان الأبرز للمرحلة الحالية وسط تصعيد دبلوماسي إيراني تجاه موسكو.
وكانت شرارة الخلاف قد اندلعت عقب الاجتماع الوزاري السادس للحوار الإستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي، الذي عقد بالعاصمة الروسية موسكو في العاشر من يوليو/تموز الماضي، الذي شهد دعم روسيا للموقف الخليجي بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها بين طهران وأبو ظبي في مياه الخليج، وهي: جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وفضلا عن تنديد طهران بموقف روسيا واستدعاء السفير الروسي للاحتجاج و”مطالبة موسكو بتصحيح الخطأ”، فإن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، رأى توضيحات موسكو “بشأن مواصلة دعمها لوحدة الأراضي الإيرانية” غير كافية.