18/5/2023–|آخر تحديث: 18/5/202305:30 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
دوت صافرات الإنذار من الغارات الجوية في معظم أنحاء أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، في حين يستمر القتال في مدينة باخموت الأوكرانية.
وقال مراسل الجزيرة إن دوي الانفجارات سمع وسط العاصمة الأوكرانية كييف وتصاعدت أعمدة الدخان من أحد أحيائها، وأن القوات الأوكرانية تفعل عمل دفاعاتها الجوية في سماء كييف.
وذكرت صحيفة “كييف إندبندنت” أنه تم تفعيل تنبيهات الغارات الجوية في العديد من الأقاليم الأوكرانية وفي مدينة كييف في حوالي الساعة 03:10 صباح الخميس بالتوقيت المحلي.
وحث رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك المواطنين على عدم تجاهل صفارات الإنذار من الغارات الجوية.
ومع ارتفاع حدة القتال في مدينة باخموت الأوكرانية، تتضارب الأنباء بين كييف وموسكو بشأن اليد العليا فيها، في حين اعترفت واشنطن بتعرض منظومة “باتريوت” في أوكرانيا للضرر نتيجة القصف الروسي.
وفي الوقت الذي تحدثت فيه أوكرانيا عن أول اختراق كبير لها في جبهة باخموت المحتدمة منذ شهور، يقول الجانب الروسي إن هناك مربعا سكنيا واحدا يفصله عن السيطرة الكاملة على المدينة.
وفي وقت سابق، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن قوات بلادها تواصل التقدم في باخموت، في حين تستمر المعارك مع القوات الروسية، وقالت “استعدنا من القوات الروسية في ضواحي باخموت مساحة قدرها 20 كيلومترا مربعا”.
وفي هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الحرب في أوكرانيا ستستمر طالما كانت تصب في مصلحة واشنطن؛ وأضاف أن الدول الغربية تسعى جاهدة لزعزعة العلاقات بين موسكو وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق.
صور أقمار صناعية لباخموت
وقد أظهرت صور أقمار صناعية لشركة ماكسار، حجم الدمار الذي حل بمدينة باخموت الواقعة شرقي أوكرانيا قبل وبعد اندلاع الاشتباكات فيها بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية في مقدمتها مجموعة فاغنر منذ 1 أغسطس/آب 2022.
والتقطت “ماكسار”، صورا حديثة للمدينة الإستراتيجية في المنطقة الشرقية بأوكرانيا خلال الفترة من 13 إلى 15 مايو/أيار الجاري، حيث قارنتها بصور ملتقطة في مايو/أيار 2022 لإظهار حجم الدمار الواسع في المدينة بعد شهور من القتال والقصف الروسي المستمر.
صورة مأخوذة بواسطة القمر الصناعي تُظهر منظراً لبخموت
وتظهر الصور عالية الدقة، تصاعد الدخان من مبان في المنطقة التعليمية بالمدينة التي دمرت فيها المساحة الخضراء بسبب القصف الروسي المتواصل، وتحولت المباني السكنية والمدارس فيها إلى أنقاض مشتعلة.
وعكست الصور الملتقطة في مايو/أيار 2022 مقابل الصور الملتقطة في مايو/أيار 2023 تجريف الأشجار وتحول المدينة من اللون الأخضر إلى اللون البني جراء حطام المباني المشتعلة والمدمرة بفعل القصف.
من ناحية أخرى، نشرت قيادة العمليات الجنوبية مشاهد من تموضعها على خطوط القتال وتصديها لهجمات جوية روسية على مواقع شرق أوكرانيا.
كما نشر الجيش الأوكراني أمس الأربعاء، مشاهد من استمرار المعارك بين قواته والقوات الروسية ومقاتلي فاغنر في مدينة باخموت.
بوريل يقترح مليارات إضافية لأوكرانيا
من جهة أخرى، قالت مصادر بالاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء إن جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالتكتل اقترح إضافة 3.5 مليار يورو (3.85 مليار دولار) إلى صندوق يستخدم في تمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأضافت المصادر أن بوريل طلب من حكومات دول الاتحاد الأوروبي رفع السقف المالي لصندوق خصص بالفعل 4.6 مليار يورو من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ويحتاج مقترح بوريل -لكي يكون نافذا- لموافقة حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي اتفقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي على أن مثل هذه الزيادة ستكون مبررة “إذا اقتضت الحاجة”.
والصندوق مستقل عن ميزانية الاتحاد الأوروبي التي لا يُسمح باستخدامها لتمويل عمليات عسكرية.
سجل أوروبي لتوثيق أضرار الحرب
على صعيد آخر، أطلق مجلس أوروبا سجلا يوثق الدمار الناجم عن الحرب في أوكرانيا، ولكن لم تنضم إليه كل دول المجلس.
ووافقت 40 دولة من الدول الأعضاء بالمجلس، والتي يبلغ عددها إجمالا 46 دولة، على الانضمام حاليا أو في المستقبل؛ في حين لن تنضم أرمينيا وأذربيجان والبوسنة والهرسك وصربيا والمجر وتركيا في الوقت الراهن.
وأعلن مجلس أوروبا في قمة عقدها بالعاصمة الآيسلندية ريكيافيك أمس الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة سيشاركون في السجل.
وهذه أول قمة يعقدها مجلس أوروبا منذ 18 عاما، وقد هدفت إلى أن تظهر التضامن مع أوكرانيا، وأن تبعث برسالة وحدة ضد روسيا.
ويستهدف سجل الأضرار توثيق الدمار الذي تعرضت أوكرانيا، وجمع معلومات وأدلة على كل الأضرار والخسائر والإصابات التي لحقت بأوكرانيا منذ الهجوم الروسي، لتحميل روسيا المسؤولية عن أفعالها. ويعتبر السجل خطوة أولى في سبيل منح أوكرنيا تعويضات.
ومن المقرر أن يكون مقر سجل الأضرار في مدينة لاهاي الهولندية، بالإضافة لمكتب ميداني في أوكرانيا.
وبحسب بيانات حكومية، تبلغ ميزانية مجلس أوروبا للعام الحالي 479 مليون يورو تساهم ألمانيا فيها بنحو 44 مليون يورو.