ركّزت صحف عالمية في تناولها لموضوع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على زوايا مختلفة؛ منها: اختفاء غامض لتسجيلات كاميرات المراقبة الإسرائيلية عند حدود غزة، والحملة الغربية على المتضامنين مع الفلسطينيين، واختلاف الرؤى بين الرئيس الأميركي ورئيس وزراء إسرائيل.
وكشفت “جيروساليم بوست” أن تسجيلات لكاميرات المراقبة الإسرائيلية على طول الحدود مع غزة، التي يعود تاريخها إلى يوم اندلاع الحرب، قد اختفت بشكل غامض، وأُزيلت تسجيلات مهمة من قاعدة البيانات المركزية.
وتقول الصحيفة “إن هذه التسجيلات تعدّ حيوية؛ لأنها توفر وصفا شاملا لما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والإجراءات التي يجب اتخاذها”.
وتضيف أن هذا الأمر أثار الشكوك وغذّى شعورا بأن الجميع يبحثون في المقام الأول عن مصالحهم الخاصة، وأن عيونهم تترقب ما سيأتي لاحقا، حسب الصحيفة.
وتطرقت صحيفة “هآرتس” إلى ما سمّته اختلاف الرؤى بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وكتبت “أن إدارة بايدن ستكتشف أن نتنياهو يتعمد مواجهتها كي يلقي باللوم عليها، لحرمانه من فرصة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو يفعل ذلك لأسباب سياسية ترتكز على أنه كان على وشك تحقيق انتصار كبير، لكن بايدن منعه من إكمال المهمة”.
مستشفى الشفاء ليس مركزا لحماس
وخصصت صحيفة “غارديان” البريطانية مقالا للحديث عن الحملة التي يشنها الغرب على المتضامنين مع الفلسطينيين. وأشار مقال بعنوان “التضامن مع الفلسطينيين ليس خطابا للكراهية”، إلى عينة من الحالات في كل من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وجد فيها عدد من الشخصيات -وبعضهم من اليهود- أنفسهم ملغيين أو محظورين أو مفصولين من عملهم؛ بسبب التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين.
ووفق مقال لـ “كنان مالك”، فقد وصل الأمر إلى حد إقالة الأشخاص من وظائفهم، ليس بسبب تشجيعهم على العنف، بل جراء دعوتهم إلى وقف إطلاق النار. وختم الكاتب قائلا، إنه لا يمكن للرقابة أن تكون أساسا للعدالة.
أما صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية فتتبعت جذور تعاطف الشعب الأيرلندي مع القضية الفلسطينية، والتاريخ المشترك في المعاناة من الاستعمار البريطاني، ونقلت الصحيفة عن أستاذة التاريخ في كلية ترينتي بدبلن قولها، إن وضع البلد كونها مستعمرة بريطانية سابقة شكّل، ومن دون وعي، الطريقة التي يتواصل فيها أهل أيرلندا مع نزاعات ما بعد الاستعمار.
أما صحيفة “لوموند” الفرنسية فحلّلت مقاطع فيديو نشرها الجيش الإسرائيلي، وتحدث فيها عن نفق بطول 130 مترا تحت مستشفى الشفاء في غزة، زاعما أنه مركز قيادي ضخم لحركة حماس، وأكدت الصحيفة أنها أعادت بناء خرائط هذا النفق، وتبين لها أنه ليس بالحجم الذي يجعله مركزا عملياتيا أو إستراتيجيا، ولا يرقى لأن يكون مخبأ كبيرا للأسلحة.