تستمر تغطية الصحف العالمية لتطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها المختلفة على مستوى الوضع المحلي والدولي، ومن ذلك ما يراه خبراء من أن إسرائيل بعيدة عن إسقاط حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتناول ما تحدثه صور وفيديوهات جنود الاحتلال من ضرر في صورة إسرائيل بالخارج.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن خبراء قولهم، إن حرب المدن المعقدة ستطيل أمد الحرب وتجعل النصر أقل وضوحا لإسرائيل، بينما يرى أحدهم وهو الباحث مايكل ميلشتاين أن إسرائيل بعيدة عن إسقاط حماس، وأن المقاومة ستستمر حتى لو اغتيل رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار.
وفي مقال له، رأى مراسل صحيفة لوموند في القدس، لويس إمبرت، أن الصور ومقاطع الفيديو التي ينشرها جنود جيش الاحتلال المتوغلين في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، بهدف إعطاء الرأي العام شعورا بنجاح العملية العسكرية رغم تزايد عدد قتلاهم، أنها تضر بإسرائيل في الخارج.
بينما أبرزت صحيفة التايمز البريطانية تحذير وكالات الإغاثة والعاملين في مجال الصحة من انتشار الأمراض بين مليوني نازح في غزة، يعيش كثير منهم في العراء، أو في ملاجئ ضيقة مع حلول فصل الشتاء.
أما صحيفة الفاينانشل تايمز، فرأت في تقرير أن فقدان عائلات بأكملها يؤدي إلى تدمير النسيج الاجتماعي في غزة، حيث تسبب القصف المكثف إلى إبادة أجيال متعددة من الفلسطينيين.
ويقول التقرير، إن تقليد عيش العائلات الغزاوية الممتدة معا في مبانٍ متعددة الطوابق، بالإضافة إلى انتقال الأقارب لبيوت بعضهم بعضا بحثا عن الأمان أثناء الحرب، يعني أن مئات العائلات متعددة الأجيال، قُضي عليها كاملة في غارات فردية أو متعددة.
وكتب بيري بيكون، في مقال لصحيفة الواشنطن بوست أن سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه غزة هي أحدث الأخطاء الفادحة في الشؤون الخارجية الأميركية.
وأضاف بأن دعم إدارة بايدن القوي لإسرائيل، وهي تدمر غزة وتقتل المدنيين الفلسطينيين بشكل عشوائي، هو أحدث تذكير بأن الحكومة الأميركية، سواء بقيادة ديمقراطي أو جمهوري، غالبا ما تكون لها مقاربة سيئة للشؤون الخارجية، وليست المدافع القوي عن الديمقراطية والحرية كما تدّعي.