تواصل الصحافة العالمية تسليط الضوء على تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومسار المعارك الميدانية وانعكاساتها على الأهداف التي وضعتها تل أبيب، فضلا عن الأوضاع الكارثية بغزة.
وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إلى أنه لا نهاية في الأفق لحرب إسرائيل ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ونقلت عن خبراء أن هدف إسرائيل الأساسي من الحرب سيكون من الصعب تحقيقه قريبا، حتى لو استولت القوات الإسرائيلية على كامل مساحة غزة.
وبحسب الصحيفة، يقول الباحث في دراسات الحرب عوفر فريدمان، إن حماس تمتعت بدرجة عالية من الاستقلال لمدة 20 عاما لتطوير قدراتها وأعدت نفسها للحرب وهي تعلم بالضبط أين سيحدث القتال، وكل ذلك يجعل هدف تدمير حماس أكثر صعوبة من الناحية العسكرية.
أما صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فقالت إن العائلات في غزة تكافح من أجل درء المجاعة، وتنقل عن بعض السكان قولهم إنه من الممكن رؤية الناس يموتون من الجوع في الشوارع إذا استمر الوضع الحالي.
ونقلت عن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، ستيف تارافيلا، قوله إن حجم وسرعة هذه الأزمة لم يسبق لهما مثيل في العصر الحديث.
بدورها، رأت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في افتتاحيتها أن على إسرائيل ألا تعيد الاستيطان إلى قطاع غزة، قائلة إن “الجناح العنصري في الحكومة والكنيست يُعرض وجود إسرائيل للخطر ويحولها إلى دولة منبوذة في العالم”.
وأضافت الصحيفة “هذا دليل على الحاجة الملحة لإجراء انتخابات عامة في أسرع وقت ممكن وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الكارثية”.
من جانبها نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية نتائج استطلاع للرأي أظهر أن حزبا جديدا من جنود الاحتياط سيحدث هزة في السياسة الإسرائيلية.
وكشف الاستطلاع أن هذا الحزب الجديد الذي يرأسه عدد من المرشحين من ذوي الخلفية العسكرية سيحظى بدعم قوي وقد يحصل على 10 مقاعد في الانتخابات المقبلة.
ونشرت مجلة “نيوزويك” الأميركية، مقالا بقلم دانييل ديبيتريس قال فيه إن الصراعات في غزة واليمن مرتبطة ببعضها ولا تصدقوا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بهذا الخصوص.
وأضاف ديبيتريس، أن الحوثيين كان لديهم موقف ثابت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأن الهجمات في البحر الأحمر ستستمر طالما استمرت الحرب في غزة، والأمر ذاته ينطبق على الهجمات ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا، لكن إدارة بايدن تتجاهل هذه الحقيقة باعتبارها خطرا عليها.
أما صحيفة “الغارديان” البريطانية، فقد نشرت مقالا لكريس ماكغريل، قال فيه إن الرئيس الأميركي جو بايدن أظهر أنه مستعد لدفع ثمن سياسي مقابل دعمه لإسرائيل.
وأضاف أنه “سيكون من المبالغة بالتالي التعويل على خوض بايدن مواجهة ضد تعنت نتنياهو، ما يؤكد لبقية العالم أكثر من أي وقت مضى أن الولايات المتحدة اختارت الوقوف إلى جانب القمع”.
من جانبها انتقدت افتتاحية صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية، استخدام الولايات المتحدة حقوق الإنسان كسلاح، وقالت إن صمت بعض الدول المتقدمة على انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في قطاع غزة يظهر بجلاء المعايير المزدوجة التي تتبعها.
وتضيف الصحيفة الصينية، أن واشنطن تلجأ لتسييس حقوق الإنسان في بعض الحالات كوسيلة للضغط على الحكومات الأجنبية بل وحتى الإطاحة بها.
المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة البريطانية + الصحافة الصينية