ركزت صحف ومواقع إخبارية عالمية وإسرائيلية على هجوم الاحتلال المحتمل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وتداعياته، إضافة لتناول استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسياقاته وتداعياته.
وفي هذا السياق، رأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها أنه يتعين تغيير حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أقرب وقت من أجل تمرير خطة طويلة المدى للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما تأمل الولايات المتحدة والعديد من الدول العربية الكشف عنها خلال أسابيع، والتي اعتبرتها الصحيفة “فرصة العمر وأفضل خبر ممكن لإسرائيل”.
وبشأن اجتياح الاحتلال رفح، تساءل مقال بصحيفة فايننشال تايمز البريطانية عما إذا كان تنفيذ إسرائيل لهذا الاجتياح يمثل نقطة تحول في الدعم الأميركي لإسرائيل، حيث يرى أنه من الممكن أن تكون تلك العملية العسكرية بمنزلة ضربة حاسمة للعلاقة المتدهورة بين واشنطن وإسرائيل.
من جهته، رأى مقال تحليلي في صحيفة لوموند الفرنسية أن الهجوم على رفح واتهام الأونروا يندرجان ضمن هدف سياسي واحد لنتنياهو، وهو تصفية القضية الفلسطينية، كما يرى أن سحق مدينة رفح يشكل المرحلة الأخيرة من إستراتيجية التصفية هذه حتى يغادر سكان قطاع غزة أراضيهم جماعيا.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لإرسال قنابل وأسلحة أخرى إلى إسرائيل، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع على تقييم للاستخبارات الأميركية، أن الأسلحة المتبقية لدى إسرائيل تكفيها لمواصلة 19 أسبوعا إضافيا من القتال في غزة، ويمكن أن تتقلص هذه المدة إلى أيام إذا فتحت إسرائيل جبهةً ثانية ضد حزب الله.
في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مدير مركز علاج وتأهيل نفسي تابع للجيش الإسرائيلي، أن المركز استقبل أكثر من 1200 جندي منذ بداية الحرب على غزة، عاد منهم 75% إلى الخدمة العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي ومؤسس أحد مراكز العلاج النفسي للجنود الإسرائيليين، أن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلف وراءه أعدادا كبيرة من الجنود الذين عانوا أشد أنواع الصدمات، حسب تعبيره.