سلطت صحف عالمية الضوء على التداعيات الإنسانية للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنها الخطر الذي يهدد حياة النازحين الفلسطينيين، والمشاهد المسيئة لمحتجزين فلسطينيين لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وركز تقرير في صحيفة “نيويورك تايمز” على مسألة حماية المدنيين الفلسطينيين من القصف الإسرائيلي في غزة، واستشهد بصور للأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار بالقرب من ملاجئ جنوب القطاع التي يفترض أنها أماكن آمنة.
ويلفت التقرير إلى أن عدد النازحين يفوق الطاقة الاستيعابية للملاجئ وينتهي الأمر بكثيرين في محيطها، وبالتالي فهم عرضة لخطر القصف، ويشير التقرير إلى أن الملاجئ نفسها لم تسلم من القصف المباشر.
أما صحيفة “تلغراف” فسلطت الضوء على مشاهد ظهر فيها محتجزون فلسطينيون لدى الجيش الإسرائيلي مجردين من ملابسهم داخل ملعب لكرة القدم.
وتؤكد الصحيفة أن من بين المحتجزين هذه المرة قصّرا ومسنين، مشيرة إلى أن المشاهد الجديدة تُذكّر بصور مماثلة من غزة قبل أسابيع قال إنها أثارت الكثير من الغضب والاستهجان واجتذبت الانتقادات لجنود الجيش الإسرائيلي.
ومن جهتها، حذرت افتتاحية صحيفة ” لوموند” الفرنسية من “أن اللامبالاة التي يظهرها قادة الدول عبر العالم تجاه المذبحة المستمرة في غزة تتيح لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تثبيت حالة حرب دائمة..”.
وكتبت الصحيفة أن الصمت الدولي الذي أعقب استهداف مخيم المغازي للاجئين (شرق دير البلح وسط قطاع غزة) دليل واضح على ذلك، و” أن الدعوة لحل الدولتين لا تكون من خلال قبول حرب لا نهاية لها يريدها نتنياهو”.
وتطرقت صحيفة “الغارديان” في تقرير لها إلى “حديث البعض عن مخاوف من تصعيد إقليمي في وقت يحذر فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت من حرب متعددة الجبهات”.
وجاء في التقرير أن تصريحات غالانت تأتي بينما تهدد الحرب في غزة بأن تتوسع إلى خارج حدود إسرائيل والأراضي الفلسطينية.