قالت صحف عالمية إن احتمالات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تراجعت تراجعا كبيرا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تتمكن من حل الخلافات بين المقاومة وإسرائيل.
وكتبت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن وقف إطلاق النار بات بعيد المنال مع مغادرة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن بلينكن ترك المنطقة مع بقاء فجوات واسعة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لافتة إلى أنه “لا توجد أي مؤشرات على أن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق”.
وفي صحيفة “وول ستريت جورنال”، قال تقرير إن محاولة الرئيس الأميركي جو بايدن استخدام مبيعات الأسلحة للضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة “باءت بالفشل”.
ونقل التقرير عن المسؤول الإسرائيلي السابق دانييل ليفي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شعر بالانتصار بعد إعلان واشنطن عن تزويد تل أبيب بكميات كبيرة من السلاح الأسبوع الماضي.
بايدن يسابق الزمن
وفي السياق نفسه، قال مقال لديفيد إغناسيوس في “واشنطن بوست” إن بايدن “يسابق الزمن لإسكات البنادق في غزة”، مضيفا أن وقف كابوس غزة هو التحدي الأكبر الذي يواجه بايدن في الأشهر المتبقية له في منصبه.
وقال الكاتب “يجب على بايدن بذل جهود حثيثة لحمل إسرائيل وحماس على إبرام الاتفاق، لأنه سيكون أحد أهم إنجازات ولايته الرئاسية”.
وفي “هآرتس” الإسرائيلية، كتب الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحق بريك مقالا قال فيه إن إسرائيل “ستنهار في غضون عام واحد إذا استمرت حرب الاستنزاف ضد حماس وحزب الله اللبناني”. وأضاف أن وزير الدفاع يوآف غالانت “يدرك أن الحرب فقدت غايتها، وأن الإسرائيليين يغرقون في مستنقع غزة”.
وأكد الكاتب أن جميع مسارات المستوى السياسي والعسكري تقود إسرائيل إلى الهاوية، وأن عزل حكومة نتنياهو “قد ينقذ إسرائيل من دوامة وجودية قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة”.
بدورها، نقلت صحيفة “الغارديان” عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن آلاف الأشخاص من سكان غزة مجبرون على تجاهل أوامر الإخلاء التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي والبقاء في مناطق معرضة لخطر القصف الإسرائيلي بسبب اكتظاظ المنطقة الآمنة حيث لا يوجد لهم أي مكان. ووصف المسؤولون الظروف بأنها “مروعة”.
كذلك قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الحرب في غزة خلفت آلاف الأطفال الأيتام. ونقلت عن الطواقم الطبية أن الأطفال يتجولون في ممرات المستشفيات ويدافعون عن أنفسهم بعد أن نقلوا إلى هناك وهم ملطخون بالدماء وحيدين.
ووفقا للصحيفة، فإن وحدات حديثي الولادة “تؤوي أطفالا لم يأت أحد ليطالب بهم”، وقد أنشئ مخيم في خان يونس لإيواء أكثر من ألف طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما.