21/8/2023–|آخر تحديث: 21/8/202308:57 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
ذكر تقرير نشرته صحيفة نيزافيسيمايا الروسية أنه صار واضحا بالنسبة للجميع أن انقلابيّي النيجر بدؤوا ينأون بأنفسهم عن روسيا وعن الوحدات العسكرية التابعة لفاغنر، مؤكدين استعدادهم لإقامة تعاون سياسي واقتصادي مع الغرب، وذلك في محاولة منهم للتهدئة.
وبحسب الصحيفة الروسية، فقد بدأت هذه الصورة تتضح على الرغم من أن الأوضاع تزداد سوءا بعدما باءت مفاوضات الوفد التابع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) مع الانقلابيين بالفشل، ما يزيد من مخاطر وقوع تدخل عسكري في البلاد.
وأضافت نيزافيسيمايا أن رئيس المجلس الانتقالي النيجري الجنرال عبد الرحمن تياني لا يعتزم التنحي عن السلطة، وقد صرح خلال ظهوره على شاشة التلفزيون أن الجيش سيحكم لفترة انتقالية مدتها 3 سنوات كحد أقصى، من دون أن يكشف عن تفاصيل الانتقال إلى الحكم المدني، أو عن نية إجراء انتخابات جديدة.
وقد اكتفى تياني بالكشف عن رغبةٍ في عقد “حوار وطني” بشأن الفترة الانتقالية خلال الشهر المقبل، متعهدا بمواجهة أي تدخل عسكري بكل السبل الممكنة.
الحوار قائم
وأضافت نيزافيسيمايا أنه استنادا إلى الإجراءات والتصريحات الأخيرة لقيادة انقلابيي النيجر، فمن الواضح أنه لن يلغي الحوار مع فرنسا والولايات المتحدة والمنظمات المدعومة من قبلها.
وقد سمحوا -في إطار إبداء حسن نية للتعاون- لوفد إيكواس الذي يرأسه الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر، بالتأكد من أن الرئيس المعتقل محمد بازوم في صحة جيدة، بل وعقدوا معه لقاء.
وذكر التقرير أن علي محمد الأمين زين، الذي عينه المجلس العسكري رئيسا للوزراء، سلط الضوء خلال لقاء مع صحيفة “نيويورك تايمز” على أولويات السياسة الخارجية للحكومة الجديدة، نافيا الافتراضات والادعاءات بأن موسكو تقف وراء الانقلاب.
روسيا وفاغنر
وقال زين “لا أرى لدى الحكومة العسكرية في النيجر نية التعاون مع روسيا أو مع مجموعة فاغنر”.
كما انتقد بعض القوى التي لم يذكر اسمها، والتي تدفع حسب مزاعمه البلاد إلى التعاون مع الجهات التي لا يريد الغرب رؤيتها في أفريقيا.
وصرح زين بأن السياسة الخارجية الموالية لفرنسا لن تشهد تغييرا في النيجر في ظل السلطات الجديدة.
وبحسب الصحيفة الروسية فإن الشيء الوحيد الذي يسعى إليه تياني ورفاقه هو مراجعة شروط التعاون مع فرنسا بما في ذلك شروط استخراج اليورانيوم والذهب.
وأشار تقرير نيزافيسيمايا إلى أن مدى استعداد فرنسا لتقديم تنازلات لسلطات النيجر الجديدة لا يزال موضع تساؤل، مع العلم أن الاستعدادات لشن الحرب قائمة بالفعل، وقد أكدت إيكواس أنها حددت موعدا للتدخل في النيجر.