قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن طائرة مسيّرة أميركية كانت تحلق في الأجواء، حالت دون التصدي للهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية قرب الحدود الأردنية السورية وأدى لمقتل 3 جنود وإصابة 40 آخرين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، لم تكشف عن هويتهم، قولهم إن طائرة مسيّرة “صديقة” كانت تحلق في طريق العودة إلى القاعدة لحظة تعرضها للهجوم، وهو ما سبب إرباكا بشأن المسيّرة المهاجمة إذ لم يتبين ما إذا كانت صديقة أم عدوة.
وقال المسؤولون الأميركيون إن التحقيقات في الحادث ما تزال مستمرة.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأناضول عن مسؤول أميركي قوله إنه لم يُعثر حتى الآن على أدلة تثبت مسؤولية إيران عن الهجوم على القاعدة الأميركية في الأردن.
وكان الجيش الأميركي أعلن الأحد 28 يناير/كانون الثاني الجاري مقتل 3 من عناصره وإصابة عشرات آخرين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن، بينما اتهمت واشنطن مجموعات مسلحة مدعومة من إيران بالوقوف وراء الهجوم وتوعدت بالرد عليه.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن الهجوم استهدف قاعدة الدعم اللوجستي عند البرج 22 من شبكة الدفاعات الأردنية (شمال شرقي الأردن) قرب الحدود مع سوريا وأسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 40 آخرين.
وقد نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان أمس الاثنين أي دور لطهران في الهجوم.
ونقل موقع “بوليتيكو” عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من مستشاريه خيارات للرد من شأنها ردع أي هجمات أخرى ضد قوات أميركية.
وقال المسؤولون إن خيارات الرد المطروحة لدى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تشمل ضرب أصول بحرية إيرانية في مياه الخليج وعناصر إيرانية في سوريا والعراق.
وأضافوا أن من المرجح أن يأتي الرد الأميركي على شكل موجات ضد مجموعة من الأهداف، مشيرين إلى أن الشروع في الرد قد يتم خلال يومين من تاريخ إعطاء بايدن الضوء الأخضر لعملية عسكرية من هذا القبيل.
ويعد الهجوم أول استهداف يخلف قتلى في صفوف القوات الأميركية منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.