أعلنت صربيا اليوم الأربعاء توقيف 3 أفراد من شرطة كوسوفو يشتبه في تجاوزهم الحدود، في حين اتهمت بريشتينا بلغراد بخطفهم على أراضيها، في أحدث تطور في العلاقات المتوترة بين الطرفين بعد أسابيع من التصعيد شمال كوسوفو.
وقالت بلغراد إنها أوقفت 3 شرطيين كوسوفيين يرتدون الزي العسكري، ويحملون أسلحة رشاشة ونظام تحديد مواقع وخرائط ومعدات أخرى.
وأعلن مدير مكتب كوسوفو بالحكومة الصربية اعتقال أفراد من شرطة كوسوفو، بعد دخولهم الأراضي الصربية مدججين بالسلاح، حسب تعبيره.
وأكد المسؤول أن القوات الصربية لم تخترق الحدود بين البلدين أثناء عملية الاعتقال.
Serbia continues to cause problems & be guardian of violent criminals in Kosova and the region.
Their forces entered in our territory & kidnapped 3 police officers of the Republic of Kosova, in violation of all applicable agrmts. & int’l legal norms. 1/3
— Xhelal Sveçla (@XSvecla) June 14, 2023
وقد أورد التلفزيون الصربي أن الرئيس ألكسندر فوتشيتش غادر على وجه السرعة حفلا كانت تقيمه السفارة الروسية فور علمه بالحادث.
وفي المقابل، قال رئيس وزراء كوسوفو “ألبين كورتي” إن اختطاف صربيا 3 ضباط من شرطة كوسوفو داخل أراضي بلادهم عدوان غايته التصعيد وزعزعة الاستقرار، حسب تعبيره.
وطالب كورتي بالإفراج الفوري عن “ضباط الشرطة الثلاثة المختطفين” داعيا الجهات الدولية لإدانة ما سماه العمل العدواني من جانب صربيا.
Serbia’s police abducted 3 Kosovo Police officers at the border with Serbia, within 🇽🇰 territory.
This reckless act by Vučić’s regime signifies a perilous escalation. Immediate release of the police officers is a must.
Kosovo will never bow to Vučić’s thugocracy. He’ll fail! pic.twitter.com/gCPJBSOeRe
— Blerim Vela (@Blerim_Vela) June 14, 2023
وقالت شرطة كوسوفو إن هؤلاء العناصر الثلاثة ينتمون لوحدة مسؤولة عن مراقبة الحدود، وقد فقدوا بعد ورود أنباء عن دخول عناصر ملثمين ومسلحين المنطقة.
واتهم وزير الداخلية الكوسوفي جلال سفيكلا صربيا بخطف عناصر الشرطة. وقال في بيان “صربيا المجرمة دخلت كوسوفو وخطفت 3 من رجال الشرطة بجمهورية كوسوفو في انتهاك لجميع الاتفاقيات والأعراف الدولية”.
وأضاف الوزير “مما لا شك فيه أن الشرطيين كانوا في عمق أراضي جمهورية كوسوفو، عند نقطة مراقبة ثابتة، وقاموا بعمليات روتينية”.
وهذا التطور هو الأحدث في العلاقات المتوترة بين الطرفين بعد أسابيع من التصعيد شمال كوسوفو حيث أصيب 30 عنصرا من قوة حلف شمال الأطلسي (الناتو) نهاية مايو/أيار خلال اشتباكات مع متظاهرين صرب.
ولم تعترف صربيا، بدعم من حلفائها الروس والصينيين، بالاستقلال الذي أعلنه الإقليم عام 2008 بعد عقد من الحرب الدامية بين القوات الصربية والانفصاليين الألبان.
Today the Commader of the NATO-led KFOR mission, MG Ristuccia, met with the President of Serbia Vučić in Belgrade to discuss the general security situation in the region. pic.twitter.com/r6LBumcMKf
— NATO Kosovo Force – KFOR (@NATO_KFOR) June 14, 2023
وقد تصاعد التوتر بين بلغراد وبريشتينا منذ تنصيب رؤساء بلديات ألبان في مايو/أيار، في 3 مدن شمال كوسوفو تقطنها غالبية صربية.
وكان هؤلاء الأعضاء بمجلس المدينة قد انتُخبوا في أبريل/نيسان خلال الانتخابات البلدية التي قاطعها صرب كوسوفو.
ومنذ حرب كوسوفو وإعلان الاستقلال، تمر العلاقات بين بلغراد وبريشتينا بأزمات متتالية.
ويعيش حوالي 120 ألف صربي في كوسوفو، ثلثهم بالشمال الذي يبلغ إجمالي عدد سكانه 1.8 مليون نسمة غالبيتهم العظمى من ألبان كوسوفو.
ولا تزال الأقلية الصربية موالية إلى حد كبير لبلغراد وترفض الاعتراف بسيادة بريشتينا، ويقول بعض المراقبين إن صربيا تستغل صرب كوسوفو لإثارة التوتر.