جاء اتفاق تبادل الدواء الذي نجحت دولة قطر في إبرامه بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي ليزيد من حالة الغضب في الداخل الإسرائيلي من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو الأمر الذي أثار تفاعل مغردين.
وكانت دولة قطر قد توصلت إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، ينص على إيصال أدوية اشترتها فرنسا إلى الرهائن الإسرائيليين لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقابل إدخال أدوية ومساعدات إنسانية قطرية إلى قطاع غزة.
وأعلنت الدوحة -مساء أمس الأربعاء- وصول طائرتين تابعتين لقواتها المسلحة، تحملان 61 طنا من المساعدات والأدوية إلى مدينة العريش المصرية تمهيدا لدخولها إلى القطاع.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم وزارةِ الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن “الأدوية والمساعدات دخلت بالفعل إلى قطاع غزة خلال الساعاتِ القليلة الماضية”.
وكانت دولة قطر قد توصلت إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، ينص على إيصال أدوية اشترتها فرنسا إلى الرهائن الإسرائيليين لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقابل إدخال أدوية ومساعدات إنسانية قطرية إلى غزة.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية موافقة نتنياهو على عدم تفتيش شحنات الأدوية الداخلة إلى قطاع غزة، وهو الأمر الذي تداولته وسائل إعلام إسرائيلية على نطاق واسع، مما عرض نتنياهو لهجوم واسع النطاق من قادة الجيش وأعضاء الائتلاف الحكومي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن نتنياهو تنصل من مسؤوليته عن إدخال الأدوية إلى غزة من دون تفتيش بعد أن نشر مكتبه بيانا قال فيه إن “رئيس الوزراء سمح بإرسال الأدوية إلى الرهائن، دون التطرق إلى الإجراءات الأمنية، فهي من مسؤوليات الجيش”.
المقاومة تفرض موقفها
ورصد برنامج شبكات (18/01/2024) جانبا من التفاعل الواسع مع الصفقة وتداعياتها، ومن ذلك ما كتبته ليلى “هذه هي المقاومة الحقيقة، تفرض موقفها بالقوة، ولا تتلقى الإملاءات من العدو”
وبينما حذر عمر سالم من أن خبرة الاحتلال الجيدة في النانو تكنولوجي وأن يكونوا زرعوا أجهزة تتبع دقيقة في كبسولات الأدوية، كتب أحمد “المقاومة ليست غبية حتى لا تأخذ كل الاحتياطات الأمنية في هذه الصفقة. ولنا في صفقات تبادل الأسرى خير دليل على فطنتهم واحتياطاتهم الأمنية”.
أما علا عيسى، فقالت “يعني الصليب الأحمر كمؤسسة دولية تقدمت بطلب لتقديم أدوية للأسرى عند حماس، وما تقدمت بطلب لتقديم المساعدات الضرورية من غذاء وماء ودواء لـ2 مليون مواطن في غزة؟”
وانتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، نتنياهو قائلا “من مسؤوليةِ الجيش الإسرائيلي التأكد من أن شاحنات أدوية المختطفين لا تحمل ذخيرة ومعدات لحماس، فهذه مسؤوليتك (يقصد نتنياهو) ومسؤولية مجلسِ الوزراء المصغر. أدوية للمختطفين هي بالتأكيد أكسجين حماس لمواصلة القتال. هذا جنون”.
وبعد هذا الجدل، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن “نتنياهو أصدر أمرا بتفتيش شاحنات الأدوية الداخلة إلى غزة، في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أجرى بالفعل تفتيشا أمنيا لشاحنات الأدوية في معبر كرم أبو سالم، ودخلت لاحقا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح”.