25/11/2024–|آخر تحديث: 25/11/202411:53 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أصيب إسرائيلي بشظايا صاروخ اعتراضي في مدينة نهاريا إثر إطلاق حزب الله اللبناني موجة من الصواريخ بعد يوم نفذ فيه عددا قياسيا من العمليات ضد أهداف إسرائيلية، في حين شنت طائرات الاحتلال غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان باتجاه نهاريا وبلدات في الجليل الغربي تم اعتراض بعضها وسقطت أخرى في مناطق مفتوحة.
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بإصابة شخص بشظايا صواريخ اعتراضية في نهاريا.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن شظايا الصاروخ الاعتراضي سقطت على طريق في وسط المدينة، مما أدى إلى إصابة سائق سيارة أجرة بجروح طفيفة.
وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مناطق مختلفة بشمال إسرائيل خلال الساعات الماضية بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان، وأوضحت أن الصفارات دوت في كريات شمونة والمنارة وأفيفيم ويرؤون.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عددا كبيرا من المجالس البلدية شمال إسرائيل أعلنت تعليق الدراسة اليوم عقب يوم من تصعيد حزب اللبناني هجماته الصاروخية.
وشن حزب الله أمس الهجوم الصاروخي الأكبر من نوعه منذ اندلاع مواجهاته المباشرة مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول الماضي.
واستهدفت صواريخ حزب الله شمال ووسط إسرائيل بما في ذلك تل أبيب الكبرى.
وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق 350 صاروخا منذ ساعات صباح أمس، وأضاف أن 4 أشخاص على الأقل أصيبوا بشظايا صاروخ، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادرها أن 4 ملايين شخص دخلوا الغرف المحصنة جراء هذه الهجمات.
بيروت وتل أبيب
وبعد القصف على تل أبيب، نشر حزب الله صورة كتب عليها عبارة “بيروت يقابلها تل أبيب” وتُظهر آثار صواريخ استهدفت إسرائيل، وبث الحزب مشاهد لاستهداف قواعد عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في تل أبيب بمسيرات انقضاضية وصواريخ.
كما بث صورا قال إنها لاستهداف قاعدة شراغا الإسرائيلية بالصواريخ والمسيّرات، وتسجيلا يظهر يظهر ما قال إنه استهداف مستوطنة معالوت ترشيحا شمال إسرائيل بالصواريخ.
وانتقد رئيس بلدية نهاريا بشمال إسرائيل رونين مارلي الحكومة الإسرائيلية قائلا إن إسرائيل فشلت في توفير الأمن لمواطنيها وأهدرت أموالا ضخمة من ميزانيتها دون جدوى.
وقال مارلي إن قرار الحكومة الإسرائيلية بإجلاء السكان من مستوطنات غلاف غزة كان غبيا.
غارات إسرائيلية
في المقابل، كثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على مناطق واسعة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم 12 مقرا عسكريا بالضاحية الجنوبية تابعة لهيئة الاستخبارات وللوحدة الصاروخية لحزب الله.
وقرّرت الحكومة اللبنانية مساء الأحد تعليق التدريس الحضوري في كلّ المدارس والمعاهد والجامعات، الرسمية والخاصة، في العاصمة بيروت والمناطق القريبة منها، يوم الاثنين والاستعاضة عنه بالتعليم عن بُعد.
جنوبا، قال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة يحمر الشقيف في منطقة النبطية، كما وجه الجيش الإسرائيلي إنذارا لسكان قرية حلتا بوجوب الإخلاء.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن قواته “دهمت نحو 150 موقعا في جنوبي لبنان وقضت على عشرات الإرهابيين”.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أمس الأحد أن 58 شخصا استشهدوا وأصيب العشرات في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة من البلاد.
وأوضحت وزارة الصحة أن من بين الشهداء 20 شخصا في الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطا بالعاصمة بيروت و24 شهيدا في الغارات على منطقة البقاع، بينهم 4 أطفال.
وبعد اشتباكات بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح.