قال ديفيد غروش الضابط السابق في المخابرات الأميركية في جلسة استماع عقدها الكونغرس الأميركي إن السلطات تخفي أدلة تمتلكها بشأن مركبة فضائية وبقايا كائنات غير البشر.
وأضاف غروش خلال جلسة استماع أجرتها أمس الأربعاء لجنة داخل مجلس النواب أنه أُخبر خلال فترة عمله بالمخابرات عن وقوع حادث تحطم لمركبة فضائية مجهولة، مشيرا إلى أنه جمع معلومات عن الموضوع ورفع الأمر إلى مسؤوليه المباشرين، وإلى العديد من المفتشين العامين.
ورغم الضغوط التي مارسها مشرعون على الضابط السابق في المخابرات، فقد امتنع غروش عن الخوض في التفاصيل؛ مبررا الأمر بأنها معلومات سرية.
غير أن غروش أخبر أعضاء اللجنة النيابية في الكونغرس أن الحكومة الأميركية تخفي عن عموم الأميركيين وعن الكونغرس أيضا معلومات عن “الظواهر الشاذة غير المبررة” (UAP)، وهي التسمية الرسمية الجديدة التي عوّضت عبارة “الأجسام الطائرة المجهولة” (UFO).
وصرح الضابط السابق في المخابرات أن شهادته أمام الكونغرس “تستند على معلومات حصل عليها من أفراد لهم سجل طويل من المصداقية في خدمة البلاد، والذين تشاطروا معه أدلة على شكل صور ومعلومات رسمية وشهادات صوتية سرية”.
دور الكونغرس
وأيد عضو مجلس النواب تيم بيرشيت من يقولون إن الحكومة تخفي معلومات بشأن “الظواهر الشاذة غير المبررة”، قائلا -في افتتاح جلسة الاستماع التي خُصصت للموضوع- “سنكشف عما يراد إبقاؤه طي الكتمان”.
وشهدت جلسة الاستماع في الكونغرس أمس الأربعاء إدلاء ضابطين سابقين في البحرية الأميركية بشهادتهما واللذين قالا إنهما شاهدا ظواهر فضائية مجهولة.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال -ردا على سؤال بشأن احتمال وجود كائنات خارج كوكب الأرض- إن السلطات لا تمتلك موقفا معينا بهذا الصدد، وأضاف كيربي “ما نعتقده هو وجود ظواهر فضائية مجهولة رصدها طيارون من البحرية وسلاح الجو، ولا نمتلك أجوبة عن ماهيتها”.
وكان المسؤول عن مكتب أنشأته وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لتقييم التهديد المحتمل للظواهر الفضائية المجهولة، قال في وقت سابق من هذا العام للمشرعين إنه لم تسجل أي مؤشرات على وجود مخلوقات فضائية.
وسبق أن أصدر البنتاغون عام 2021 تقريرا عن الظواهر الفضائية الشاذة، وتحدث عن وجود أكثر من 140 حالة من هذه الظواهر التي لم تجد تفسيرا.
وجاء تقرير البنتاغون عقب تسريب لقطات عسكرية أظهرت أحداثا في الفضاء لا يمكن تفسيرها على ما يبدو، بينما شهد طيارو البحرية بأنهم واجهوا مرارا مركبات غريبة قبالة السواحل الأميركية.