نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضباط إسرائيليين كبار قولهم إن الضربات التي يشنها حزب الله من جنوب لبنان أدت لأضرار من شأنها أن تؤخر عودة الإسرائيليين إلى الشمال، مشيرة إلى أنهم اقترحوا تصعيد الرد الإسرائيلي على ضربات الحزب.
وذكر الضباط أن سكان مستوطنات الشمال الذين أخلتهم السلطات الإسرائيلية من منازلهم، لن يجدوا منازل يعودون إليها بسبب تصاعد ضربات حزب الله، مشيرين إلى أن الحزب يرد على القصف الإسرائيلي بقصف مباشر ويسبب أضرارا كبيرة.
واقترحوا أن ترد إسرائيل على هدم حزب الله منازل إسرائيليين من خلال قصفه، بتصعيد هجماتها لمضاعفة التدمير الذي تلحقه بالقرى والبلدات اللبنانية.
وكان رئيس قسم الأبحاث في مركز “ألما” الإسرائيلي للدراسات تل بيري قال أمس الجمعة إن حزب الله يمتلك ترسانة صواريخ جيدة ومستعد للحرب، وإن قوة الرضوان التابعة له يمكنها “غزو الأراضي الإسرائيلية”.
وفي تقييم أمني للمركز نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، حذر بيري من استمرار الحشد العسكري على الحدود الشمالية لإسرائيل، وقال إن أي اتفاق دبلوماسي “لن يجدي سوى كسب بعض الوقت حتى الغزو النهائي لإسرائيل، الذي قد يحدث في نهاية عام 2026”.
وقدم تل بيري، وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط، هذا التقييم إلى منتدى للملحقين العسكريين من جميع أنحاء العالم وممثلي السفارات والصحفيين الأجانب، إلى جانب كبار العسكريين وجنود الاحتياط في شمال إسرائيل.
وقال بيري خلال مؤتمر حول التحديات الأمنية على الجبهة الشمالية لإسرائيل، “حتى الآن لم يضرب الجيش الإسرائيلي أنظمة حزب الله المهمة”.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر الحدود، خلّف مئات الضحايا بين قتيل وجريح، معظمهم في جنوبي لبنان.
وتأتي الضربات التي يشنها الحزب والفصائل الفلسطينية في لبنان على المستوطنات والمواقع العسكرية لجيش الاحتلال، ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة الذي دخل الآن شهره الثامن، وأسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف.