كشف “مؤشر الرق العالمي” للعام 2023 أن كلا من كوريا الشمالية وإريتريا وموريتانيا تسجّل أعلى مستويات للعبودية في العالم.
وقد حلت ضمن البلدان العشر الأولى السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت “حيث يقيّد نظام الكفالة حقوق العمال الأجانب”.
ووفقا للمؤشر، فإن ما يقرب من 50 مليون آدمي في جميع أنحاء العالم محاصرون بالعبودية الحديثة، بزيادة 10 ملايين شخص بعد 5 سنوات مضت.
ويشمل الرقم نحو 28 مليون إنسان يعانون من العمالة القسرية، و22 مليونا بزواج قسري.
وذكر التحقيق أن الوضع يتدهور “على وقع النزاعات المسلّحة المتزايدة التي باتت أكثر تعقيدا، والتردي البيئي واسع النطاق” فضلا عن تداعيات وباء كوفيد وعوامل أخرى.
ويحدد التقرير العبودية الحديثة على أنها تشمل “العمالة القسرية والزواج القسري أو الاستعبادي وعبودية الدَّيْن والاستغلال الجنسي التجاري القسري وتهريب البشر والممارسات الأشبه بالعبودية وبيع واستغلال الأطفال”.
ويقوم المبدأ الأساسي للعبودية على “الإزالة المنهجية لحرية شخص ما” من حق قبول أو رفض العمل وصولا إلى حرية تحديد الرغبة في الزواج ومتى وممّن.
وبناء على هذا المقياس، يعد معدل العبودية الحديثة في كوريا الشمالية الانعزالية والاستبدادية الأعلى (104.6 لكل ألف نسمة) بحسب التقرير. وتليها إريتريا (90.3) وموريتانيا (32).
وانتقدت منظمة “ووك فري” استيراد السلع التي غالبا ما يتم إنتاجها في ظروف قائمة على الإكراه. وأظهر التقرير أنه يتم استيراد “المنتجات الخطرة” بقيمة 468 مليار دولار إلى دول مجموعة العشرين كل عام. وتشمل هذه الإلكترونيات والملابس وزيت النخيل.
وقال جريس فورست المدير المؤسس لـ “ووك فري” في بيان “تتغلغل العبودية الحديثة في كل جانب من جوانب مجتمعنا. إنها منسوجة في ملابسنا، وتضيء أجهزتنا الإلكترونية وتتبل طعامنا”.