تسلمت سفارة مصر في عمّان، الثلاثاء، بيانا موجها للقاهرة يطالبها بفتح معبر رفح بشكل دائم ومباشر، بما يمكّن من تدفق المساعدات إلى غزة دون شرط أو تدخل إسرائيلي أو أميركي أو أوروبي.
وهذا البيان جزء من تحرك عالمي يضغط للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوفود الطبية إلى قطاع غزة، وتمكين المرضى وأصحاب الحالات الإنسانية من الخروج إلى مصر وغيرها من دول العالم.
وضم الوفد الذي سلّم البيان قياديات من اتحاد المرأة الأردنية، ومن أحزاب سياسية، وجمعية النساء العربيات، وطبيبات من مجلس نقابة الأطباء الأردنية، ومدافعات أردنيات عن حقوق الإنسان.
ووقع على البيان أكثر من ألف من الساسة والنقابيين والأطباء وقادة المجتمع المدني والنشطاء.
ومن بين الموقعين من الأردن: عمر الرزاز ومروان المعشر وإبراهيم نصر الله وناديا شمروخ وعازم القدومي وزياد الزعبي.
ومن فلسطين حنان عشراوي وحنين الزعبي وعمر البرغوثي وناديا حبش وأمل خريشة ومي عودة، وشخصيات وازنة من 43 دولة أخرى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا على غزة، أدى لارتقاء أزيد من 11 ألف شهيد وتدمير القطاع الصحي ومختلف المرافق الحيوية.
وبالتزامن مع العدوان يمنع الاحتلال وصول الوقود والغذاء والدواء إلى داخل قطاع غزة.
حملة عالمية
ويأتي تسليم البيان للسفارة المصرية كجزء من حملة عالمية تنفذها مجموعة من النشطاء في عددٍ من المدن، من خلال تسليم البيان إلى عدد من سفارات مصر بدولهم لمطالبتها بفتح معبر رفح حتى تصل المساعدات لقطاع غزة.
وحول الوضع القانوني لمعبر رفح، أكد البيان أنه معبر فلسطيني – مصري، ومن الواجب القانوني والأخلاقي والعربي والإنساني أن ترفض القاهرة الإملاءات الإسرائيلية والأميركية التي تفرض مرور المساعدات عبر معبر العوجة أو غيره من أجل التفتيش والمصادرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي حديثٍ سابقٍ، قال رئيس المبادرة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي إنه وبحسب القانون الدولي ليس هناك أي سلطة لإسرائيل على معبر رفح ولا يحق لها تفتيشه ومنع دخول المساعدات والوقود إلى القطاع.
وفي السياق ذاته، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن إدخال عدد محدود من الشاحنات المحملة بالمساعدات لا يغطي ما يتطلبه الوضع الإنساني في غزة.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن المساعدات التي دخلت القطاع ما هي إلا نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية، وأن منع إدخال الوقود يعرّض حياة الآلاف في غزة لخطر الموت.
وحتى الحين، فإن المساعدات التي وصلت لغزة لا تغطي سوى نسبة 4% من احتياجات القطاع، ولا تزال إسرائيل تفرض إملاءاتها على آلية إدخال تلك المساعدات وكميتها وأنواعها، كما أنها تفرض ذهابها إلى معبر العوجة للتفتيش والمصادرة.
وتفرض إسرائيل هذا الواقع رغم أن لا سيادة قانونية لها على معبر رفح، ذاك أن اتفاقية المعابر تؤكد سيادة مصر على المعبر على أن تتم إدارته بالشراكة بين المصريين والفلسطينيين.