18/10/2024–|آخر تحديث: 18/10/202401:54 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
نعى الأزهر الشريف، الجمعة، “شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال”، رافضا نعتهم بالإرهابيين، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي مساء الخميس مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
جاء ذلك في بيان نشره الأزهر عبر حسابه الموثق بمنصة “إكس”، قال فيه إنه ينعى “شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة”.
وأضاف بيان الأزهر أن “تلك اليد الصهيونية عاثت في أرضنا العربية فسادا وإفسادا، فقتلت وخربت، واحتلت واستولت وأبادت أمام مرأى ومسمع من دول مشلولة الإرادة والقدرة والتفكير، ومجتمع دولي يغط في صمت كصمت الموتى في القبور، وقانون دولي لا تساوي قيمته ثمن المِداد الذي كُتبَ به”.
https://x.com/AlAzhar/status/1847030948384194564
وأضاف الأزهر أن “شهداء المقاومة الفلسطينية كانوا مقاومين بحق، أرهبوا عدوهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم، ولم يكونوا إرهابيين كما يحاول العدو تصويرهم كذبًا وخداعا، بل كانوا مرابطين مقاومين متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردون كيد العدو وعدوانه، مدافعين عن أرضهم وقضيتهم وقضيتنا؛ قضية العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها”.
وتابع البيان “الأزهر إذ ينعى شهداء المقاومة الفلسطينية، فإنه يشدد على أهمية فضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية وتدليسها، ومحاولتها تشويه رموز المقاومة الفلسطينية في عقول شبابنا وأبنائنا، وتعميم وصفهم بالإرهابيين”.
شرف لا يضاهيه شرف
وشدد الأزهر على أن “المقاومة والدفاع عن الوطن والأرض والقضية والموت في سبيلها شرفٌ لا يضاهيه شرف”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مساء الخميس قتل السنوار، معتبرا في الوقت نفسه أن حرب إسرائيل على قطاع غزة لم تنته بعد.
وحسب وكالة الأناضول، تعتبر إسرائيل السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها فصائل فلسطينية بقطاع غزة، بينها حماس والجهاد الإسلامي، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب، وأثّر سلبا على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخبارية على المستوى الدولي.
وفي 6 أغسطس/آب الماضي، أعلنت حماس اختيار السنوار، المكنى بـ”أبو إبراهيم” رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي بهجوم ألقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك.