قالت أستاذة الطب النفسي السريري بجامعة ستانفورد الأميركية رانيا عواد إن تأثير الإبادة الجماعية التي يعيشها أهل غزة سيستمر لأجيال، وإن مَن شهدها عن بعد تأثر أيضا بالوضع على شكل صدمة غير مباشرة.
وأشارت عواد في حديثها للأناضول، الأربعاء، إلى التأثير المؤلم للحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة على شعوب العالم.
ولفتت الطبيبة التي تعمل أيضا مديرة لمختبر الصحة العقلية وعلم النفس الإسلامي بجامعة ستانفورد إلى ضرورة التمييز بين الفلسطينيين الذين يعيشون الأثر النفسي فعلا وأولئك الذين يشهدونها من بعيد.
وذكرت أن الناس في جميع أنحاء العالم يشاهدون الآن الصور الرهيبة من غزة بين أيديهم بالهواتف والحواسيب والأجهزة اللوحية، مشيرة إلى أننا في زمان ترى فيه حرفيا الإبادة الجماعية تحدث أمام أعينك، وهو ما لم يكن من قبل.
وأضافت: رغم أننا بعيدون إلا أننا نواجه ما يسمى الصدمة غير المباشرة، وتعني أنه عندما تنظر إلى ما حدث من بعيد، وتعيش تلك اللحظة، فأنت أيضا مصدوم.
وأردفت: الحقيقة هي أن هناك صدمة هائلة في غزة وفلسطين، ولكن الصدمة التي نعاني منها هي أيضا حقيقية ويجب معالجتها.
وخلف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 117 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.