“ظننا المستشفيات آمنة، لكن الأمر لم يكن كذلك”، هكذا تحكي سيدة فلسطينية جانبا من معاناة أسرتها، التي شابهت أحوال آلاف الأسر في قطاع غزة، وهي مفترشة الأرض في محيط مستشفى النصر بالقطاع بعد وصولها إليه.
وقالت السيدة، لكاميرا الجزيرة نت، إنها كانت تعيش هي وأسرتها في خوف ورعب بعد نزوحها لمجمع الشفاء الطبي، حيث كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يلقي عليهم منشورات يطالبهم فيها بالخروج من المكان، وتأكد لهم أن قوات الاحتلال ستقتحم المجمع في أي وقت.
وتحكي بأسف كيف أنهم كانوا مع كل نهار يحمدون الله أنهم لا يزالون على قيد الحياة، لكن بعد قصف أحد مباني المجمع، لم يعد أمامهم إلا ترك المكان خوفا على حياتهم، مضيفة أنهم لو بقوا 5 دقائق أخرى، لكانوا في عداد القتلى.
وذكرت أن ابنها أصيب وتركته في المستشفى مع ابن أخيها للعلاج، ولم تتمكن من أخذه معها.
وتابعت “نزحت من مستشفى (الشفاء) لمستشفى (النصر)، وتوقعت أننا سنكون في أمان، لكن الأمر لم يكن كذلك، وها نحن في الشارع من دون مأوى ولا مكان مناسب لنوم أطفالي، كنت أظن أن المستشفيات آمنة، لكن كل الخبط (القصف) عليها”.
وفي السياق، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، للجزيرة، إن مجمع الشفاء الطبي ما زال تحت الحصار الإسرائيلي، واستُهدف أكثر من 8 مرات متواصلة، ولا يزال أكثر من 100 جثمان خارجه لم يسمح الاحتلال بدفنها، في حين تعيش مستشفيات عديدة حالة مشابهة لمجمع الشفاء.