مراسلو الجزيرة نت
“منظر يشرح الصدر”، هكذا يصف الشاب عبد المعطي الجعبري (29 عاما)، ابن مدينة القدس وبلدتها العتيقة، الإطلالة من نافذة منزله على المسجد الأقصى.
يقع منزل الجعبري في حارة السعدية، في الجهة الشمالية الغربية بمحاذاة المسجد الأقصى، في موقع يمكّنه من النظر إلى المسجد “ليجد الراحة النفسية”.
وتابع أنه عندما ينظر إلى الأقصى يتذكر أنه مسرى النبي والمكان الذي كان فيه محمد عليه الصلاة والسلام، فيشعر بالطمأنينة والسلام.
وأضاف: “نصلي فيه باستمرار، وأجمل أيامه أجواء شهر رمضان، مجرد النظر إليه يشرح الصدر ويتولد شعور لا يمكن توصيفه”.
ويشير الجعبري إلى قيود الاحتلال في البلدة القديمة من القدس وعلى أبواب المسجد الأقصى، من منع دخول البلدة لمن لا يقيمون فيها منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف أن كثيرا من المقدسيين ترتبط أعمالهم بالبلدة القديمة، وبينهم معلمون، لكنهم لا يستطيعون الدخول “أجواء كئيبة حزينة في البلدة القديمة ومحيط المسجد هذه الأيام، الناس يشعرون بالعزلة وكأنهم وحدهم في مواجهة إجراءات الاحتلال”.
وتابع أن أبسط أمنيات أي شاب في القدس “أن يكون آمنا في بيته، وأن يذهب لأشغاله ويعود بسلام وبلا ضغوطات نفسية، أو حواجز أو توقيف أو تفتيش”.