أعلنت الشرطة الإسبانية الأحد تفكيك “منظمة إجرامية” هرّبت مهاجرين سوريين من لبنان إلى إسبانيا وألمانيا والنرويج عبر 3 قارات.
وقالت الشرطة الإسبانية في بيان إنها فككت -بالتعاون مع شرطة الاتحاد الأوروبي (يوروبول) والشرطة الفدرالية الألمانية- البنية اللوجيستية لمنظمة إجرامية متخصصة في تهريب المهاجرين السوريين.
وأضاف البيان أن الشرطة أوقفت 19 شخصا للاشتباه في انتمائهم إلى المنظمة والضلوع في الهجرة غير النظامية، ووضعت 6 منهم في الحبس الاحتياطي.
وأوضحت الشرطة الإسبانية أن طريق الهجرة مرّ عبر 3 قارات، وهي آسيا وأفريقيا وأوروبا، عن طريق الجو والبحر والبر، ودفع كل مهاجر للمهربين “20 ألف يورو”.
وتعاونت الشبكة مع منظمات إجرامية في دول أخرى، وكانت تتلقى أموالا من خلال “حوالات” مكنتها من جني نحو 2.5 مليون يورو.
بدوره، قال اليوروبول إن التحقيق اكتشف أن الشبكة ساهمت في تهريب أكثر من 550 سوريا إلى أوروبا.
وبحسب عناصر التحقيق الأولى الذي بدأ في يونيو/حزيران 2022، فقد كان المهاجرون ينطلقون من لبنان، حيث يمرون من مطار بيروت إلى مصر مقابل 4 آلاف يورو. ومن هناك، يمر السوريون برا إلى ليبيا وتونس والجزائر مقابل 3500 يورو، ثم من مدينتي وهران ومستغانم الجزائريتين، حيث ينقلون في قوارب إلى الساحل الإسباني مقابل 10 آلاف يورو.
وبمجرد وصولهم إلى إسبانيا، يعبر المهاجرون بالسيارة إلى مدريد وكوينكا وتوليدو (وسط)، حيث يظلون مختبئين في ظروف مزرية مقابل 250 يورو في الأسبوع حتى حصولهم على أوراق.
وفور الحصول على الوثائق، يمكنهم إما البقاء في إسبانيا، وإما الذهاب إلى ألمانيا أو النرويج مقابل ألف إلى ألفي يورو.
وغادر ملايين السوريين بلدهم نحو دول أوروبا، وخصوصا ألمانيا، منذ اندلاع الحرب الأهلية بعد قمع نظام بشار الأسد ثورة شعبية سلمية في العام 2011.