قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن عودة عمليات المقاومة في رفح جنوبي قطاع غزة تفند مزاعم جيش الاحتلال بشأن تفكيك فصائل المقاومة بالمدينة الحدودية مع مصر.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري في المنطقة- أن عمليات كتائب القسام وسرايا القدس -الجناحين العسكريين لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي– رد عملي على تصريحات الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق اليوم، قالت القسام إنها نفذت عملية مركبة بحي الجنينة شرقي رفح، حيث استهدفت جرافة عسكرية من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105” المضادة للدروع.
وأشارت إلى أنه تم استهداف ناقلة جند إسرائيلية وبجوارها عدد من الجنود بقذيفة مماثلة بعدما تقدمت قوة النجدة للمكان ذاته، مؤكدة إيقاع جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
بدورها، عرضت سرايا القدس مشاهد من استهداف دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا 4 باز” بقذيفتين من نوع “آر بي جي -85” عند دوار العودة وسط رفح.
وشدد الفلاحي على أنه ما يقوله الجيش الإسرائيلي ليس دقيقا، خاصة أن حي الجنينة شهد توغلا إسرائيليا واسعا منذ الأسبوع الأول للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
كما تؤكد هذه العمليات وجود فاعل ومؤثر لفصائل المقاومة في المناطق التي تشهد وجودا عسكريا كبيرا لقوات الاحتلال وخاصة في المنطقة الشرقية من رفح، وفق المتحدث.
وأثنى الخبير العسكري على قدرات وإمكانيات المقاومة الفلسطينية مقابل إنهاك كبير للجيش الإسرائيلي، مشيدا في الوقت نفسه بالروح والصلابة القتالية للمقاتلين الفلسطينيين بعدما أظهر مقطع سرايا القدس مسافة لا تتجاوز 25 مترا بين الدبابة الإسرائيلية والمقاوم الفلسطيني.
والخميس الماضي، أعلن جيش الاحتلال تفكيك لواء رفح التابع لكتائب القسام، بعد 4 أشهر ونيف من العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في السادس من مايو/أيار الماضي، زاعما “مقتل أكثر من ألفي عنصر من حماس وتدمير قرابة 13 كيلومترا من الأنفاق”.