تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في ميدان المخطوفين وسط تل أبيب وقبالة وزارة الدفاع للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وشارك في المظاهرات زعيم المعارضة يائير لبيد الذي طالب بنيامين نتنياهو بالذهاب بنفسه إلى القاهرة لإبرام صفقة.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برحيل حكومة بنيامين نتنياهو وأخرى تشير إلى أن المفاوضات الجارية في القاهرة هي الفرصة الأخيرة للصفقة.
ونشر زعيم المعارضة يائير لبيد، عبر حسابه بمنصة “إكس”، صورا له أثناء مشاركته بهذه المظاهرة.
وخاطب لبيد، نتنياهو، قائلا له “اذهب بنفسك إلى القاهرة (حيث تنطلق الأحد جولة مفاوضات جديدة بشأن غزة)، لا ترسل أحدا، أنه الصفقة الآن”.
وعلى غرار تل أبيب تظاهر آلاف آخرون في مدينة حيفا تلبية لدعوة عائلات الأسرى الإسرائيليين وطالبوا بالاستجابة لنداء العائلات والتوصل إلى صفقة بشكل فوري.
وشهدت كذلك بلدات إسرائيلية مختلفة مظاهرات مشابهة، من ضمنها مظاهرة بمشاركة المئات قبالة منزل نتنياهو في مدينة قيساريا، وكذلك مظاهرات في هرتسليا.
كما خرجت مظاهرة أخرى في القدس تطالب بصفقة تبادل وإقالة الحكومة، وقد اعتقلت السشرطة الإسرائيلية خلالها 3 أشخاص.
وكانت عائلات الأسرى قد اتهمت نتنياهو في مؤتمر صحفي قبل بدء المظاهرات، بأنه يغامر بحياة الأسرى من أجل مصالحه السياسية.
وقال ممثلو عائلات الأسرى إن نتنياهو مستمر في عرقلة صفقة التبادل بشكل ممنهج وإنه يتصرف وفق مصالحه السياسية. كما اتهموه بخداع الولايات المتحدة واعتماد سياسة معاكسة وطالبوا الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم الوثوق به.
ويصر نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، والتمسك باستمرار السيطرة العسكرية على محور فيلادلفيا، وممر نتساريم ومعبر رفح؛ ما يقلل فرص نجاح مفاوضات الهدنة المستأنفة في القاهرة.
في المقابل، تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي كاملا من غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.