1/12/2024–|آخر تحديث: 1/12/202408:13 م (بتوقيت مكة المكرمة)
استشهد عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد، وأطلقت عائلات محاصرة في غزة مناشدات للحصول على الغذاء، كما تحدث مدير وزارة الصحة في القطاع عن “الجثث المتبخرة” نتيجة استخدام الاحتلال أسلحة غامضة محرمة دوليا.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 24 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة فلسطينيين في شارع الوحدة غربي مدينة غزة، كما استشهد شخص وأصيب آخرون في قصف استهدف فلسطينيين في حي النصر غربي المدينة أيضا.
وفي خان يونس، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني إصابة آخرين في قصف استهدف دراجة نارية شرق المدينة جنوبي القطاع، كما استشهد 4 آخرين، بينهم طفل، في قصف على منطقة جورة اللوت شرقي المدينة.
واستشهد اليوم الصحفي ميسرة صلاح الذي يعمل بشبكة قدس الإخبارية متأثرا بجراحه بعد إصابته برصاص الاحتلال في شمال قطاع غزة، حسب المركز الفلسطيني للإعلام، ليرتفع بذلك إلى 192 عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي ظل تلك الظروف، تحاصر قوات الاحتلال منازل عديد من العائلات في مدينة غزة وتمنع وصول الغذاء والدواء إليها، وقال مراسل الجزيرة إن كثيرا من تلك العائلات أطلقت مناشدات للحصول على الغذاء وفك ذلك الحصار.
الجثث المتبخرة
وفي إطار متصل، قال مدير وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش للجزيرة إن الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دوليا، وإن هناك شهادات على تبخر بعض الجثث.
واضاف أن من بين الشهداء من هُشمت وجوههم وأقفاصهم الصدرية ومنهم من تعرض لحروق لم يشهدوها من قبل، كما أن جثثا كاملة تبخرت، مؤكدا أن حالات تبخر بعض الجثث ظهرت في الآونة الأخيرة، خاصة في شمال القطاع.
ودعا البرش إلى تحقيق دولي بشأن الأسلحة الغامضة التي تستخدمها إسرائيل، مشددا على أنهم يعانون فعليا من تطهير عرقي ومجازر جماعية، خاصة في شمال غزة.
كما تحدث الطبيب عن معاناتهم من نقص حاد في أعداد الطواقم الطبية في مدينة غزة والشمال، إلى جانب منع الاحتلال إدخال الدواء إلى القطاع، حيث كثير من المصابين يُتوفون في الشوارع بسبب نقص الإمكانات الطبية، مشيرا إلى وجود أكثر من 10 آلاف جريح في قطاع غزة.
كمائن القسام
في المقابل، بثت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد قالت إنها تظهر كمينا مركبا نفذه مقاتلوها يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني ضد جنود الاحتلال وآلياته في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرق مدينة رفح.
كما قالت الكتائب إنها دمرت دبابة من نوع ميركافا بعبوة “شواظ” صباح أمس السبت في منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة، كما استهدف مقاتلوها أول أمس الجمعة في منطقة الصفطاوي أيضا جرافة صهيونية من نوع “دي 9” وقتلوا من فيها.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.