استشهد 36 فلسطينيا في قصف إسرائيلي متواصل على شمال وجنوب قطاع غزة منذ صباح اليوم الثلاثاء، في حين بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الكمين الثاني الذي نفذته ضد جنود الاحتلال، الذي قالت إنه جاء انتقاما لدماء رئيس المكتب السياسي للحركة الشهيد يحيى السنوار.
وقتل 6 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون، بمدينة غزة. كما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف على بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين في استهداف مسيرة أحد المحال التجارية في “سوق عمر المختار”، كما استشهد فلسطيني في حي الجنينة، شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع، وأصيب اثنان آخران في قصف على حي النصر، شمال شرقي المدينة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرتين، خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات جثامين 36 شهيدا، إضافة إلى 96 مصابا، وأشارت إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، لكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم بسبب منعها من قبل قوات الاحتلال.
وكثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها مستشفى العودة شمالي القطاع. وقال مدير المستشفيات الميدانية بالقطاع للجزيرة إن الاحتلال يكثف استهداف المرافق الطبية وإن حياة آلاف الفلسطينيين معرضة للخطر بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف.
ثأر السنوار
ميدانيا، بثت كتائب القسام، اليوم الثلاثاء، مشاهد من الكمين الثاني ضمن كمين مركب نفذه مقاتلوها ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقالت إنه جاء انتقاما لدماء الشهيد القائد يحيى السنوار.
وحسب المقطع، فإن العملية التي أطلقت عليها القسام اسم “الانتصار لدماء السنوار” جرت في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرقي رفح يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكانت القسام قد بثت يوم الأحد الماضي مشاهد من الكمين الأول ضمن هذا الكمين المركب، وشمل عدة مراحل بدأت بعمليات قنص استهدفت جنودا إسرائيليين قدموا من محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا)، ثم ضرب آليات الاحتلال وقوات النجدة بقذائف مضادة للدروع.
ومنذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي المنظومة الصحية بشكل مخطط ومدروس، من خلال تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.