15/5/2024–|آخر تحديث: 15/5/202409:56 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان -اليوم الأربعاء- إنها فرضت عقوبات على قائدين كبيرين في قوات الدعم السريع بالسودان عقب هجمات في الفاشر شمال دارفور، فيما صد الجيش السوداني هجومًا على “الأعوج” بالنيل الأبيض.
وأضاف البيان أن القائدين الخاضعين للعقوبات هما اللواء عثمان محمد حامد محمد رئيس عمليات قوات الدعم السريع، وعلي يعقوب جبريل قائد القوات في وسط دارفور.
ومن جانب آخر، قالت وزارة الخارجية السودانية -في بيان اليوم- إن وزير الخارجية السوداني المكلف السفير حسين عوض علي، تناول لدى لقائه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، على هامش اجتماعات القمة العربية المنعقدة بالعاصمة البحرينية المنامة، الترتيبات الخاصة بمنبر جدة التفاوضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ووفقا للبيان فإن وزير الخارجية السعودي جدد موقف بلاده الداعم للسودان وأوضح أن إستراتيجية بلاده تقوم على استقرار السودان والحفاظ على مؤسساته الوطنية.
التطورات الميدانية
ميدانيا صد الجيش السوداني، هجوما نفذته قوات الدعم السريع، على منطقة الأعوج بولاية النيل الأبيض اليوم.
وبحسب مصادر عسكرية فإن القوة المرتكزة في الأعوج تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين حيث تم تدمير عربتين عسكريتين ومدرعة صرصر مع ردع عدد كبير من العناصر المهاجمة.
من جهته، أعلن حاكم إقليم دارفور رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي الاستنفار للدفاع عن الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد أخبار مؤكدة قال إنها وصلته تفيد بأن قيادة الدعم السريع أطلقت استنفارا جديدا لاجتياح المدينة ونهبها من كل الجهات بما في ذلك من غرب أفريقيا.
وأكد مناوي على حسابه في منصة إكس أن قوات الدعم السريع في دعوتها للاستنفار أغرت المستنفرين بنهب واستباحة مدينة الفاشر، وأضاف أنهم من طرفهم يعلنون استنفارا عاما للدفاع عن الأبرياء وممتلكات المواطنين في الفاشر، وأشار إلى أن التحرك من أجل الدفاع عن النفس والمال والعِرض أمر تكفله كل القوانين السماوية والأرضية، حسب تعبيره.
وأفاد مناوي أن ما تقوم به قوات الدعم السريع بقصف المواقع المدنية بالفاشر مع سبق الإصرار وقفل الطرق الرئيسية المؤدية إليها ومنع دخول الإغاثة والمواد الضرورية بما في ذلك الدواء، يكفي أن تكون مجرّمة ومعزولة دوليا بما في ذلك من يدعمونها، حسب تعبيره.
لقد وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها من كل جهات بما في ذلك من غرب أفريقيا ، في دعوتها للاستنفار لقد أغرت المستنفرين بنهب واستباحة مدينة الفاشر . من طرفنا نعلن استنفاراً عاماً لدفاع عن الأنفس الأبرياء وممتلكات…
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) May 15, 2024
من جهته، أعرب السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، الدكتور ورقني جبيهيو، عن قلقه العميق إزاء الصراع المتصاعد في الفاشر.
وأدان الدكتور ورقني الاعتداءات على البنية التحتية الحيوية للرعاية الصحية، مثل الهجوم الأخير على مستشفى بابكر نهار للأطفال، ويشير إلى أن مثل هذه الإجراءات لا تعطل سلسلة التوريد الحيوية للإمدادات الطبية فحسب، بل تعيق أيضا علاج الجرحى والضعفاء، من النساء والأطفال والنازحين.
ودعا الدكتور ورقني إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية بشكل عاجل وحث جميع الأطراف المعنية على ممارسة ضبط النفس وفقا للمعايير الدولية المعمول بها، مشددا على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للتخفيف من معاناة السكان المتضررين.
كما دعا ورقني رؤساء دول وحكومات “إيغاد” والشركاء الدوليين إلى مواصلة الاستفادة من نفوذهم لإجبار الأطراف على إلقاء أسلحتهم، والعودة إلى طاولة المفاوضات، والسعي نحو تحقيق السلام المستدام في جمهورية السودان، تلبية لتطلعات الشعب السوداني.
ومنذ أوائل أبريل/نيسان الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، التي شنت هجمات واسعة على قرى غرب المدينة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع مواجهات عسكرية خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.