أثارت عملية دهس بشاحنة بضائع ضخمة وقعت صباح اليوم الأحد في تل أبيب، تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، في ظل وصفها من قبل وسائل إعلام إسرائيلية بأنها “خطيرة وغير مسبوقة”.
ووقعت العملية التي قالت صحف فلسطينية إنها أكبر عملية دهس داخل إسرائيل، عند محطة حافلات مفترق طرق غليلوت شمالي مدينة تل أبيب، والتي تبعد حوالي 800 متر فقط عن قاعدة غليلوت العسكرية، التي تضم مقرا للموساد الإسرائيلي.
وكان هناك عدد من الجنود الإسرائيليين في المحطة لحظة وقوع الحادث، وهو ما أكدته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي قالت إن عددا كبيرا من المصابين جنود، وإنهم كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية.
وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلي مقتل شخص متأثرا بجراحه، وإصابة 50 شخصا آخرين، نقل 37 منهم إلى المستشفيات، من بينهم 10 إصاباتهم حرجة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية قتل منفذ العملية بعد نزوله من الشاحنة ممسكا سكينا، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية، ويدعى رامي ناطور من بلدة قلنسوة، قرب مدينة نتانيا، شمالي تل أبيب.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر في الشرطة قوله إن عملية الدهس تمت على خلفية قومية إرهابية، وإن الشاحنة اصطدمت بحافلة ركاب كانت موجودة في محطة النقل.
الرعب أقوى النتائج
ورصد برنامج شبكات (2024/10/27) جانبا من تفاعل مغردين مع الحادثة ومن ذلك ما كتبه زين الدين: “عمليات الدهس والطعن ضد الصهاينة في عمق الكيان تزداد، وهذا مؤشر قوي على قوة وثبات المقاومة ضد هذا المحتل الغاصب”.
وفي حين رأى تامر أن العملية “تم التخطيط لها مسبقا مع رصد مستمر لمواعيد العمل وتغير الشفتات”، ذهب أبو بكر إلى أن “هذا الحدث جلل في الكيان الغاصب لأنه يجعل المستوطن لا يثق في من يحميه من ضربات المجاهدين” على حد تغريدته.
وكتب “محمد ابنو”: “الرعب هو أقوى النتائج وأكثرها فتكا.. كما أن العسكري المعاق أكثر ضررا من العسكري الميت، العسكري الجريح بقيت تكاليفه عبء عليه وعلى عائلته وعلى المجتمع والدولة”.
وقالت سمية: “أفرح عندما أرى فلسطينيي الداخل المحتل يعبرون عن رفضهم للاحتلال ووقفتهم مع غزة، لأن هذا سيجعل إسرائيل دائما في رعب.. لن ترتاح أبدا في أرض الغير”.
وزار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير موقع حادثة الدهس وسط حراسة أمنية مشددة، وصرح لوسائل الإعلام من هناك بالقول: “السلاح أثبت مرة أخرى أنه ينقذ الأرواح، وأثبتت سياستي في توزيع الأسلحة أنها صائبة”.
وأضاف: “هذه العملية فرصة لدعوة بنيامين نتنياهو وجميع أعضاء الحكومة لدعم قانون ترحيل عائلات الإرهابيين”، يقصد منفذي العمليات ضد الإسرائيليين.
وبعد نحو ساعة من عملية الدهس شمالي تل أبيب، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات أطلقت النار على سائق مركبة حاول تنفيذ عملية دهس عند حاجز حزما العسكري، شمال شرقي مدينة القدس، واستنفرت القوات في المنطقة.