حذرت الأمم المتحدة من أن السودان “على حافة حرب أهلية شاملة” قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين طرفي النزاع بلا هوادة في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “الحرب المستمرة بين القوات المسلحة دفعت السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها”، حسب ما أفاد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام في بيان بعد نحو 3 أشهر من القتال الدائر في السودان.
وأضاف البيان أن الأمين العام أعرب عن “قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق”.
وندد غوتيريش بما يراه “تجاهلا تاما للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان”، مجددا دعوته إلى وقف القتال و”الالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية”.
اشتباكات
ومساء أمس السبت، شهدت مدينة الأبيض (عاصمة ولاية شمال كردفان) اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حسب شهود عيان.
وأردف البيان أن الأمين العام يدين الغارة الجوية في أم درمان -أمس السبت- التي أفادت تقارير بأنها أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا.
ونفى الجيش السوداني -اليوم الأحد- تنفيذ غارة جوية في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم يتردد أنها أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، متهما قوات الدعم السريع ضمنيا بالمسؤولية عن سقوط ضحايا مدنيين.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”.
ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء القتال وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصا إلى مصر شمالا وتشاد غربا.