أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها نفذت -اليوم الثلاثاء- عمليات جديدة في قطاع غزة أوقعت قتلى من الجنود الإسرائيليين، في وقت أقر فيه الجيش الإسرائيلي بمصرع 5 من ضباطه وجنوده وإصابة عشرات آخرين.
وشملت هذه العمليات تفجير نفق مفخخ واستهداف آليات محملة بالجنود في مناطق عدة بالقطاع.
فقد قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها فجروا فتحة نفق في قوة إسرائيلية مكونة من 8 جنود شرق مخيم البريج وسط القطاع، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وشمال شرق مخيم البريج، أكدت القسام استهداف ناقلة جند وإيقاع عناصرها بين قتيل وجريح، كما أعلنت عن استهداف دبابتي ميركافا بقذائف “الياسين 105” في المنطقة نفسها.
وجنوبي قطاع غزة، استهدفت الكتائب دبابة وجرافة عسكرية للاحتلال شمال مدينة خان يونس بقذائف “الياسين 105”.
ونشر الجناح العسكري لحماس مقاطع مصورة توثق عمليات سابقة شملت تفخيخ منزل في بيت حانون وقتل 5 جنود فيه بعد استدراجهم إليه، واستهداف قوتين إسرائيليتين في منطقتي جباليا والشيخ زايد، وتفجير جيب عسكري في منطقة أبراج الندى شمالي قطاع غزة.
من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها وكتائب القسام تمكنتا من استهداف 5 آليات عسكرية إسرائيلية في محاور التقدم بجباليا البلد شمالي القطاع.
كما قالت السرايا إنها قصفت -على دفعتين- عسقلان وسديروت ومستوطنات في غلاف غزة الشمالي برشقات صاروخية.
خسائر إضافية
في غضون ذلك، أعلن الجيش الاسرائيلي مساء اليوم مقتل ضابطين وجندي وإصابة ضابط و4 جنود خلال المعارك في قطاع غزة.
وكان قد أعلن صباح اليوم مقتل ضابط وجندي وإصابة 43 آخرين في المعارك خلال 24 ساعة.
وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي المعلن عنهم بشكل رسمي -منذ بدء التوغل البري في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إلى 167.
أما العدد الإجمالي منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة -في السابع من أكتوبر/تشرين الأول- فارتفع إلى 491 قتيلا بين ضابط وجندي.
وفي السياق، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مقتل جنديين الشهر الماضي بعد قصف دبابة مبنى في غزة تبين لاحقا أن داخله قيادة كتيبة إسرائيلية.
وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر إضافية بينما يتحدث القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليين عن توسيع جديد لنطاق العمليات البرية في خان يونس بالجنوب، وفي مخيم البريج في الوسط.
وتخوض المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال في خان يونس جنوبا وجباليا شمالا، وكذلك في جحر الديك وشرق مخيم البريج (وسط) وفي أحياء بمدينة غزة.
ويقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه يواجه مقاومة عنيفة، وشكك مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون في إمكانية تحقيق الأهداف المعلنة للحرب وعلى رأسها هزيمة حركة حماس وتفكيكها.