قال مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي إن كمين بيت حانون في شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل 4 جنود من لواء ناحال، يعكس تطور أداء المقاومة الفلسطينية، بالرغم من حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر بمقتل 4 جنود من لواء ناحال، وإصابة 6 آخرين، من بينهم نائب قائد اللواء، في كمين نفذته المقاومة أمس السبت في بيت حانون، ووصفه الإعلام الإسرائيلي بالحادث الأمني الخطير.
واستهدف الكمين دورية لنائب قائد لواء ناحال بسيارات جيب مفتوحة غير مصفحة، كانت تسير على المحور الخلفي الإداري، الذي أنشأه جيش الاحتلال حديثا بشمال قطاع غزة.
وبمجرد وصول القوة إلى موقع الكمين، انفجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار مزروعة في الأرض بإحدى السيارات العسكرية، التي قُتل فيها الجنود الأربعة على الفور.
وبعد الانفجار خرج مقاتلو كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وهاجموا القوة الإسرائيلية بالرشاشات، ما جعل عملية الإجلاء معقدة للغاية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي يُحقق في إمكانية وصول المسلحين إلى مكان الكمين عبر نفق لم يكتشفه بعد في بيت حانون.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 10 خلال أسبوع واحد في بيت حانون وحدها.
أخطر من العمل المنظم
وأشاد مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بالجهد الذي تبذله المقاومة الفلسطينية، وبتطور قدراتها، ومن التغرديات التي رصدتها حلقة (2025/1/12) من برنامج “شبكات”، ما كتبه جدو قائلا” وقوع كمين بهذا الحجم قد يشير إلى ثغرات في التخطيط العسكري الإسرائيلي. بالمقابل، قد يعكس تطورا في قدرات المقاومة الفلسطينية من حيث الاستخبارات والتكتيك”.
وحسب ما جاء في تغريدة إياد فقد “دمرت بيت حانون بالكامل، ولم يبق فيها ولا مبنى إلا وانقصف، وكانت أول مكان دخله الاحتلال باجتياحه البري… رغم كل القهر والألم والمعاناة، إلا إنك يا بيت حانون “بتبردي” القلب”.
وغرّد همام يقول: “كتائب حماس مفككة، وهذه عمليات فردية بدون قيادة، أي عمليات استشهادية، وهي أخطر من العمل المنظم”.
ووصف حمزة كمين بيت حانون بأنه “جهد استخباراتي كبير.. كيف عرف الشباب بموكب نائب قائد لواء الناحال؟! شيء عظيم”.
وفي نفس الفكرة قال أحمد “المعجزة الحدودية بيت حانون.. بعد 463 يوما من حرب الإبادة وفي خضم الحديث المتزايد عن صفقة تنهي الحرب، فقد قتل 7 جنود في حدثين منفصلين”.
يذكر أن كمين بيت حانون يأتي في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي جاهزيته لسحب قواته بشكل سريع وفوري من مناطق واسعة في قطاع غزة، من بينها محور نتساريم، في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
12/1/2025–|آخر تحديث: 12/1/202507:57 م (توقيت مكة)