أعلن حزب الله اللبناني -اليوم الجمعة- استهداف ثكنة عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل بعشرات الصواريخ، فضلا عن قصف مواقع وأجهزة تجسس إسرائيلية بمناطق حدودية وتحقيق “إصابات مباشرة” بها.
وتعد هذه المرة الأولى التي يشن فيها حزب الله ضربات صاروخية من لبنان ضد مواقع إسرائيلية داخل الجولان السوري المحتل، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الحزب -في بيان- إن مقاتليه “استهدفوا عند الساعة 5:50 مساء (بتوقيت بيروت) ثكنة كيلع، التابعة للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.
وأشار إلى أن استهداف الثكنة الإسرائيلية جاء “دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة”.
صواريخ واعتراضات
وقال مراسل الجزيرة إن 20 صاروخا تم إطلاقها من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في إصبع الجليل، مشيرا إلى رصد سلسلة من الصواريخ من لبنان واعتراضات القبة الحديدية لها في سماء الجليل الأعلى والجولان المحتل.
وأكد الجيش الإسرائيلي -في بيان له- “رصد عشرات عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة هضبة الجولان، حيث نجحت مقاتلات الدفاع الجوي في اعتراض العديد من عمليات الإطلاق، كما لا يوجد ضحايا”.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الصواريخ استهدفت قاعدة عسكرية في شمال هضبة الجولان، دون أن يؤكد الجيش هذه المعلومة.
وأشار الجيش إلى أنه “تم تفعيل صافرات الإنذار في منطقة كريات شمونة والمنطقة المحيطة بها (قرب الحدود مع لبنان) بسبب شظايا الصواريخ أِثناء اعتراضها”.
وأضاف “بعد إطلاق صفارات الإنذار في المنطقة الشمالية، تعرف الجيش الإسرائيلي على إحدى منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله، في منطقة قلعة ضبا جنوب لبنان، ودمرها”.
تجهيزات تجسسية
من ناحية أخرى، قال حزب الله في 3 بيانات متتالية إن مقاتليه “استهدفوا موقع زبدين، في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة”.
وأضاف أن مقاتليه استهدفوا أيضا “التجهيزات التجسسية في موقع الرمثا، بمزارع شبعا المحتلة، وفي محيط موقع المالكية، بالأسلحة المناسبة وحققت فيها إصابات مباشرة”.
وفي وقت سابق الجمعة، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن عدوانا جويا على محيط تلة علي الطاهر، مقابل بلدة كفرتبنيت (على بعد أكثر من 15 كيلومترا عن الحدود الجنوبية)”.
كما نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منطقة حامول، في بلدة الناقورة جنوبي لبنان، وفق الوكالة.
وأشارت إلى أن “أطراف بلدة عيترون، في قضاء بنت جبيل (جنوب)، تعرضت لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الإسرائيلي المنصوبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
30 صاروخا
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن حوالى 30 صاروخا أُطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل بعيد ساعات على إصابة قيادي عسكري في حزب الله بجروح خطرة في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارته.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه “بوسعنا أن نؤكّد أن نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه منطقتي عين زيتيم ودالتون في شمال إسرائيل”.
وأضاف أن هذا القصف “لم يسفر عن أي إصابات بشرية”، بحسب المعلومات الأولية.
وأتى هذا القصف بعيد تأكيد الجيش الإسرائيلي أنه شن الخميس ضربة جوية في جنوب لبنان استهدفت “قياديا” في حزب الله.
يشار إلى أن الحدود الإسرائيلية اللبنانية تشهد منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على وقع حرب مدمرة على قطاع غزة، قصفا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.