أفاد مراسل الجزيرة بأن انفجارات دوّت في الحديدة غربي اليمن، حيث قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين إن القصف الأميركي البريطاني تجدد على منطقة الكثيب في المحافظة اليوم الاثنين.
وأظهرت لقطات خاصة للجزيرة مشاهد انفجار في الحديدة تصاعدت على إثره ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من الموقع.
وقالت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين إن منطقة الكثيب تعرضت لغارتين في أحدث الضربات الأميركية البريطانية لليمن.
ومنذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، تشن القوات الأميركية ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن، وانضمت إليها القوات البريطانية.
وعلى إثر هذه الضربات، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معدّين أن مصالح البلدين أصبحت أهدافا مشروعة.
ومنذ تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، يستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها عند مرورها بالبحر الأحمر، دعما للمقاومة الفلسطينية. ودفع ذلك العديد من شركات الشحن الكبرى إلى تجنب الإبحار عبر البحر الأحمر.
تقديرات حوثية لتراجع الملاحة
ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن محمد الهاشمي نائب وزير النقل في الحكومة التي شكلتها الجماعة، أن حركة شحن البضائع عبر البحر الأحمر تراجعت بنسبة 10%، محملا المسؤولية للولايات المتحدة وبريطانيا.
وذكر الهاشمي أن السفن وملاكها يتلقون تهديدات يومية من البحريتين الأميركية والبريطانية، تحذّرهم من الإبحار في البحر الأحمر.
من ناحية أخرى، حذّر القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي من أن إيطاليا ستصبح هدفا لهجمات الحوثيين، إذا شاركت في الغارات على اليمن.
وقال الحوثي -في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية نشرت اليوم الاثنين- إن على إيطاليا أن تكون محايدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن تضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة، مؤكدا أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
جاء ذلك بعدما أعلنت إيطاليا -الجمعة الماضية- أنها ستشارك بأميرال في قيادة مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي، لحماية السفن من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد صرح بأن هدف المهمة التي ستبدأ منتصف فبراير/شباط الجاري هو حماية السفن التجارية، واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في الضربات ضد الحوثيين، حسب قوله.