ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية، اليوم الأحد، أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية داخل المدينة الصناعية في حمص، مما تسبب في أضرار مادية.
ونقلت الوكالة عن مدير المدينة الصناعية في بلدة حسياء بحمص “لا يوجد أي استهداف لأي معمل داخل المدينة الصناعية، وأن صوت الانفجار الذي سُمع بالمدينة ناتج عن عدوان جوي إسرائيلي”.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارة الإسرائيلية اليوم استهدفت شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية في معمل للسيارات الإيرانية، بمنطقة حسباء الصناعية الواقعة إلى الجنوب من المدينة.
وحسب المرصد أدت الغارة إلى إصابة 3 أشخاص “من فرق الإغاثة”، وتدمير الشاحنات التي “كانت قادمة من العراق لتقديم مساعدات إنسانية للبنانيين المتضررين من الغارات الإسرائيلية”.
وكثّفت إسرائيل في الأيام الماضية وتيرة استهداف نقاط قرب المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، والتي عبرها مؤخرا عشرات الآلاف هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
وأدت غارة إسرائيلية استهدفت، فجر يوم الجمعة الماضي، منطقة المصنع في شرق لبنان، إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا، وأتت بعد اتهام إسرائيل حزب الله باستخدام المعبر لنقل الأسلحة، كما شنت إسرائيل مرارا في الأيام الماضية غارات جوية داخل سوريا.
وأدت إحداها، الأربعاء الماضي، على منطقة المزة في دمشق إلى مقتل حسن جعفر قصير، وهو صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي اغتيل بغارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية، وأخرى لحزب الله الحليف لطهران ودمشق.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرّر أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، ومنذ بدء غاراتها المكثفة في لبنان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي شددت إسرائيل على أنها ستعمل على منع نقل حزب الله لـ”وسائل قتالية” من سوريا إلى لبنان.