غارة جوية إسرائيلية تستهدف مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة وتقتل 14 شخصا على الأقل

دير البلح (قطاع غزة) (أ ب) – قال مسؤولون طبيون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت 14 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، عندما أصابت مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي عائلات فلسطينية نازحة في وسط قطاع غزة اليوم الأربعاء.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين من حركة حماس كانوا يخططون لشن هجمات من داخل المدرسة الواقعة في مخيم النصيرات للاجئين. ولم يتسن التأكد من صحة هذا الادعاء بشكل مستقل.

وقال مسؤولون في مستشفى عودة في النصيرات إنهم استقبلوا عشرة قتلى نتيجة للقصف، كما نقل أربعة قتلى آخرين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وقال مسؤولون في المستشفى إن امرأة وطفلين على الأقل كانوا من بين القتلى، كما أصيب 18 شخصا على الأقل في القصف.

وقالت وكالة الدفاع المدني في غزة في بيان إن من بين الأطفال ابنة مؤمن السلمي، أحد أفرادها، الذي يعمل على إنقاذ الجرحى والجثث بعد الغارات الجوية. وأضافت الوكالة أن السلمي لم ير ابنته منذ عشرة أشهر، حيث ظل في شمال غزة لمواصلة عمله بينما فرت عائلته إلى الجنوب.

يعيش عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين هجروا منازلهم بسبب الهجمات الإسرائيلية وأوامر الإخلاء في مدارس غزة.

كانت المدرسة التي تعرضت لقصف يوم الخميس – والتي تسمى مدرسة الجاعوني الإعدادية للبنين، وهي واحدة من العديد من المدارس في غزة التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) – قد تعرضت لضربات متعددة على مدار الحرب.

وتقصف إسرائيل المدارس بشكل متكرر، قائلة إن مسلحي حماس يستخدمونها. وتلقي إسرائيل باللوم على حماس في سقوط ضحايا من المدنيين نتيجة لغاراتها، وتقول إن مقاتليها يتمركزون ويعملون بين المدنيين.

لقد تضرر أكثر من 90% من المباني المدرسية في غزة بشكل بالغ أو جزئي بسبب الغارات الجوية، كما تعرض أكثر من نصف المدارس التي تؤوي النازحين للقصف، وفقاً لمسح أجرته في شهر يوليو/تموز مجموعة التعليم، وهي مجموعة من منظمات الإغاثة بقيادة اليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة.

قالت وزارة الصحة في غزة يوم الأربعاء إن الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ 11 شهرا على غزة أسفرت عن مقتل 41084 فلسطينيا على الأقل وإصابة 95029 آخرين. أطلقت إسرائيل حملتها متعهدة بتدمير حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذي قتل فيه المسلحون نحو 1200 شخص واختطفوا 250 آخرين.