أكد الوزير في المجلس الحربي الإسرائيلي ورئيس تحالف “المعسكر الوطني” بيني غانتس أن الجيش الإسرائيلي سيدخل مدينة رفح، ودعا في الوقت ذاته إلى تشكيل تحالف إقليمي بقيادة أميركية ضد إيران.
وقال غانتس، خلال مؤتمر صحفي في مستوطنة سديروت بغلاف غزة، اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال سيدخل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وإنه سيعود إلى مدينة خان يونس وسط القطاع، حيث كان جيش الاحتلال قد أعلن انسحابه منها قبل أيام.
وفي إطار طمأنة الجبهة الداخلية في إسرائيل، أشار غانتس إلى أن القتال مستمر في القطاع بدرجات تختلف وفقا للضرورة والاحتياج، حسب قوله.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد بثت أمس لقطات من كمين أوقعت فيه فرقة عسكرية إسرائيلية في منطقة الزنة بخان يونس، وقد أثار نشر الفيديو الكثير من التعليقات داخل المجتمع الإسرائيلي.
صفقة التبادل
وفي إطار مفاوضات الهدنة، قال غانتس إن الطاقم الإسرائيلي المفاوض يبذل جهدا كبيرا للتوصل لاتفاق هدنة مع حركة حماس، إلى جانب الضغط العسكري في الميدان.
ويتهم أهالي الأسرى لدى المقاومة حكومة بنيامين نتنياهو بعدم الجدية في المفاوضات، وكانت قد وجهت قبل أيام رسالة لعدد من الوزراء، من بينهم غانتس، طالبوا خلالها بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة الأسرى، وألا يسمحوا لوزير المالية يتسئيل سموتريش ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير بالتأثير على نتنياهو لنسف جهود التوصل للصفقة المطروحة على الطاولة، وفقا لقناة كان الإسرائيلية.
حزب الله وإيران
كما تطرق غانس، الذي يتفوق على نتنياهو باستطلاعات الرأي في حال جرت انتخابات، إلى المشكلة التي يواجهها سكان شمال إسرائيل، إذ هجروا منازلهم بعد بدء علميات القصف بين حزب الله وجيش الاحتلال في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث أكد أن الحكومة ستعيد “مواطني الشمال إلى منازلهم مهما كلفنا ذلك من ثمن”.
وكانت إيران حاضرة في خطاب غانتس، حيث دعا لبناء تحالف إقليمي بقيادة أميركية ضد إيران.
وتتخوف إسرائيل من رد إيراني على قصف مبنى تابع للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق قبل أيام، وذهب ضحيته أحد قادة فيلق القدس الإيراني.
التجنيد
وفي موضوع التجنيد الذي يشغل حيزا كبيرا داخل المجتمع الإسرائيلي ويهدد بتفكك حكومة نتنياهو، شدد غانتس على وجوب فرض عقوبات على “من يختار أن يتنكر للخدمة العسكرية”.
وكان غانس والوزير في مجلس الحرب غادي آيزنكوت قد قدما خطة تقضي بتجنيد الحريديم في الجيش، حيث اشترطا دعمهما لمساعي الحكومة لتمديد فترة الخدمة العسكرية والاحتياط، بالموافقة على زيادة عدد الإسرائيليين الذين يتم تجنيدهم تدريجيا في العقد المقبل.
ويرفض الحريديم التجنيد في الجيش، واعتبروا أن توراتهم هي مهنتهم، مما يتيح لهم التفرغ للدراسة وتلقي إعانات مالية من الدولة.