قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن الخطوات القادمة في الحرب على غزة ستكون “قوية وعميقة”، في حين قال رئيس الأركان هرتسي هاليفي إن الجيش صادق على خطط للطوارئ في جبهته الشمالية على الحدود مع لبنان.
وذكر غانتس -في كلمة من مقر وزارة الدفاع أمس الأربعاء- أن القتال في غزة مستمر وفق الخطط التي عرضها رئيس الأركان، زاعما أن القوات الإسرائيلية قضت على آلاف المسلحين، وألحقت الضرر الشديد بقدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتابع غانتس قائلا “كان هناك من يعتقد أن الجيش الإسرائيلي لن يناور بريا، وأن القوات لم تكن مدربة، لكن الواقع أثبت خلاف ذلك”، وأضاف أن على القوات أن تتقدم وتستمر في عمليتها، مشيرا إلى أن الخطوات التالية ستكون قوية وعميقة، حسب وصفه.
وتصاعد الحديث في إسرائيل مؤخرا عن عدم واقعية الأهداف التي وضعتها القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية للحرب على غزة مع استمرار الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي في أنحاء القطاع، ومواصلة فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في التصدي للقوات المتوغلة، وكذلك في إطلاق الصواريخ على المستوطنات والمدن الإسرائيلية.
وتجاوز عدد الجنود والضباط الإسرائيليين القتلى 500 قتيل منذ عملية طوفان الأقصى، منهم أكثر من 160 قتلوا منذ بدء الهجوم البري على غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جبهة لبنان
وتطرق غانتس إلى المواجهة مع حزب الله اللبناني، قائلا إن “الوضع على الحدود الشمالية يتطلب التغيير، معتبرا أن الوقت ينفد أمام فرصة التسوية السياسية، في إشارة إلى ضغوط غربية لدفع قوات الحزب إلى التراجع وراء نهر الليطاني”.
وأضاف غانتس “إذا لم يوقف العالم والحكومة اللبنانية إطلاق النار، فإن الجيش الإسرائيلي سيفعل ذلك”، مشيرا إلى مسؤوليتهم عن إعادة الإسرائيليين في الشمال والجنوب إلى منازلهم، وأن هذه العملية ستبدأ قريبا في بعض المناطق، حسب قوله.
من جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته قيادة الجيش في مدينة صفد، أمس الأربعاء، إنه صادق على خطط لمجموعة متنوعة من الحالات الطارئة على الحدود الشمالية، وأضاف “علينا أن نكون مستعدين للهجوم إذا لزم الأمر”.
وتابع هاليفي “الجيش الإسرائيلي بما فيه القيادة الشمالية في حالة تأهب عالية جدا، حتى الآن تمت إدارة الحملة هنا بشكل صحيح ودقيق، ويجب أن تستمر بهذه الطريقة. لن نعيد السكان دون الشعور بالأمن”.
ودخل حزب الله في مواجهة مع قوات الاحتلال في أعقاب طوفان الأقصى، تصاعدت وتيرتها مع مرور الوقت، حتى باتت توصف بأنها الأخطر منذ حرب عام 2006.