لليوم الـ34، تبدأ غزة صباحها بصور الجثامين على الأرض وتوديعهم من ذويهم وهم يغالبون الدموع صبرا واحتسابا وإيمانا بأن فلسطين تستحق أن تفدى بالدم وبالروح.
الناشط الفلسطيني أحمد حجازي، نشر صباح اليوم الأربعاء، مقطع فيديو وصفه بأنه “مشهد كل صباح في غزة”.
تظهر في المقطع لحظات وداع الشهداء في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وبكاء ذويهم عليهم قبل نقلهم إلى مثواهم الأخير.
وفي أحد المشاهد، سيدة تشارك في حمل جثمان ابنها وهي تتفطر ألما ولكنها ما تلبث أن تستجمع قواها وتستحضر عظمة الشهادة في سبيل العرض والأرض.
وتظهر في المشهد نسوة أخريات يبكين صغارهن عند مدخل أحد المستشفيات قبل نقلهم إلى المقابر، وبالتزامن مع الحزن تتردد عبارات الرضا والتسليم والاحتساب.
ونشر حجازي مشهدا آخرا يظهر وضع جثامين الشهداء على أرض المستشفى نتيجة امتلاء الثلاجات المخصصة لحفظهم.