11/5/2024–|آخر تحديث: 11/5/202410:31 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تظاهر مئات الإسرائيليين في عدة مدن للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وإجراء انتخابات مبكرة، بينما اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة حكومة بنيامين نتنياهو، بـ”التخلي عن أبنائهم وتركهم يموتون”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن الشرطة الإسرائيلية قمعت المتظاهرين في تل أبيب واعتقلت عددا منهم بينهم عدد من ذوي الأسرى في قطاع غزة.
كما تظاهر المئات في مدن حيفا (شمال) ورحوبوت ونس تصيونا (وسط) للمطالبة بإبرام صفقة عاجلة تؤدي للإفراج عن الأسرى المحتجزين بغزة.
ورفع المتظاهرون لافتات تتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم الاكتراث للأسرى، وطالبته بالاستقالة حالًا وتنظيم انتخابات مبكرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة قمعت المتظاهرين في تل أبيب واعتقلت عددا منهم بينهم عدد من ذوي الأسرى في قطاع غزة.
بدورها، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن نتنياهو لا يُفشل صفقة تبادل الأسرى فحسب، وإنما يُفشل دولة إسرائيل.
وقالت إحدى أقارب المحتجزين بغزة في -خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- “الحكومة تخلت عن أبنائنا وتركتهم يموتون، بعد أن قررت الدخول إلى رفح جنوب قطاع غزة، إذ أن ذلك يعرض حياتهم للخطر”.
وأضافت طالما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السلطة فلن يعود المحتجزون، فهو لا يريدهم في الوطن.
وقال قريب آخر لأحد الأسرى المحتجزين بغزة خلال المؤتمر “الوزراء في مجلس الحرب يوآف غالانت وبيني غانتس وغادي آيزنكوت يسمحون لنتنياهو بنسف الصفقات، وهم متواطئون أيضا في الإهمال”.
وصرح قريب أحد الأسرى المحتجزين بالقول: “نتنياهو يقودنا إلى فشل كامل، فلا توجد استراتيجية واضحة للحرب حتى الآن، إذا أردنا انقاذ المحتجزين علينا إنقاذ إسرائيل من نتنياهو أولا”.
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن إسرائيل باتت بحاجة ماسة إلى إجراء انتخابات فورية.
أمهات الجنود
وفي سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن أهالي 600 جندي بعثوا رسالة إلى قيادات الجيش يعارضون فيها اجتياح رفح.
وأكد أهالي الجنود في رسالتهم إنهم لا يثقون في قيادة الجيش ولن يقفوا مكتوفي الأيدي وأبناؤهم في خطر
بدورها، نقلت صحيفة معاريف عن أمهات بعض الجنود الإسرائيليين الذين عادوا للقتال في جباليا وحي الزيتون إن الشعور بالإحباط يتصاعد في صفوف أبنائهم المجندين وهم لا يثقون في القيادة ويشعرون أنه يتم التلاعب بهم في لعبة سياسية.
وأضافت إحدى الأمهات للصحيفة أن أبناءهم المجندين يشعرون بغضب شديد من القيادة التي لم تستخدم تضحياتهم الهائلة لاستعادة الأسرى.
واتهمت أمهات الجنود القيادةَ الإسرائيلية بالمماطلة في اتخاذ القرارات لاعتبارات سياسية وهو ما يمكن حركة حماس من التعافي، ويؤدي إلى مقتل وجرح مزيد من الجنود في الأماكن نفسها، حسب تعبيرها.
وأضافت معاريف نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن عدم وجود تحرك سياسي مصاحب للقتال يجعل من الصعب الاستفادة من الإنجازات العسكرية للحرب.
وأشارت المصادر نفسها إلى تزايد انتقادات الجيش الإسرائيلي للقيادة السياسية لعدم اتخاذ قرار بشأن اليوم التالي في غزة.
ومؤخرا، صعّدت العائلات الإسرائيلية من احتجاجاتها للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حماس، لاسيما مع إعلان الأخيرة موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار على مراحل، فيما تحفظت إسرائيل على المقترح.
والاثنين، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية، فيما دعا صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري لتوسيع العملية في المدينة.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المدمرة المتواصلة على قطاع غزة نحو 113 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.