أثار طالب فلسطيني عمره 15 عاما جدلا واسعا لدى رواد منصات التواصل الاجتماعي، بعد رفعه علم فلسطين بساحة مدرسته في العاصمة الألمانية برلين، وأظهر مقطع مرئي رد فعل الأستاذ على تصرف الطفل، حيث هجم عليه وصفعه.
وفتحت شرطة العاصمة تحقيقا في الواقعة، وقالت في بيان لها، “رفع طالب ملثّم علم فلسطين داخل ثانوية، فطلب منه معلم إنزاله، رفض الطالب ونطح المعلم، ردّ المعلم بصفعه على وجهه، ليركل التلميذ المعلم في بطنه”.
وتابع برنامج “شبكات” (2023/10/11) تفاعل رواد منصات التواصل على ما حدث مع الطالب، ومن بين التغريدات التي رصدها تغريدة سولي، التي طالبت بدعم الطفل ومساندته وكتبت، “يجب مساندة الطفل وأهله ودعمهم ليرفعوا قضية على هذا المدرس، وسيُدان قطعا في القانون الألماني”.
من جهته، تساءل الناشط أكرم قائلا، “أين الحرية؟ أين الحقوق؟ أين حق التعبير اللي كثروا بقولها”؟!
بدوره، استغرب أبو نواف من التعاطف الألماني مع إسرائيل وغرد بقوله، “لا أفهم سبب تعاطف الألمان حتى النخاع مع إسرائيل.. هل هو مفروض عليهم أو هو الشعور بالذنب، أو بالفعل نجحت الصهيونية بتحويل أجيالهم وغسل أدمغتهم أم ماذا”؟
كما كتب الناشط محمد تغريدة قال فيها، “في ألمانيا وأوروبا بشكل عام ما ظل ذكر لفلسطين نهائيا.. وفي الأحداث الأخيرة كل من رفع علم فلسطين تتم مساءلته واتهامه بدعم الإرهاب.. ليش”؟
وبالإضافة إلى مقطع الطفل الذي أغضب المغردين العرب، يبدو أن السلطات الألمانية لم تعد تتسامح مع المظاهرات المؤيدة لفلسطين كما كانت في السابق، حيث تظهر مقاطع مصورة اعتداء الشرطة على المتظاهرين، بينما لم تتدخل بالطريقة نفسها عند تنظيم مظاهرة داعمة لإسرائيل في مدينة برلين نفسها.
وعلى صعيد متصل، يشار إلى أن دولا أوروبية أضاءت معالمها الشهيرة بألوان العلم الإسرائيلي، وهو ما فعلته ألمانيا ببوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين، بل وعدّت أن أمن إسرائيل أولوية قصوى بالنسبة لها.
ويذكر أنه يوجد جالية فلسطينية ضخمة في ألمانيا وأوروبا بشكل عام، حيث يعيش أكثر من 7 ملايين فلسطيني في دول العالم، أغلبهم أبناء وحفدة فلسطينيين هُجّروا عن وطنهم فلسطين، بعد تبني القوى الدولية لإقامة دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية.